إن الدور الأشهر للممثل الأميركي تومي لي جونز (66 عاما)، هو العميل السري الذي يطارد الغرباء في فيلم «من إن بلاك»، (رجال في زي أسود). والآن يقوم جونز بدور البطولة مع الممثلة القديرة ميريل ستريب في الفيلم الرومانسي الكوميدي «هوب سبرينجز».
وتحدث جونز في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية عن ستريب وعن علاقاته وعن حياته الخاصة. وقال جونز إنه يحاول أن يتعلم شيئا من كل شخص يعمل معه، وإنه من السهل أن يتعلم من ميريل (ستريب) «فهي تضحك كثيرا وتعد رفقة طيبة». وفي «هوب سبرينجز» تتحول العلاقة الزوجية بين البطلين أرنولد وكاي إلى حياة روتينية يغيب عنها الحب، ولكن هل لذلك أي شبه بالحياة الخاصة لجونز؟
يؤكد جونز حرصه الشديد على تجديد علاقته بزوجته، مشيرا إلى أن لهما حياتهما الخاصة. وأوضح أنه يتعين على المرء أن يكون لديه شخصية ناضجة قبل الدخول في علاقة. وقال إنه من المهم ألا يحدد المرء نظرته لشخصية ما من خلال علاقة هذه الشخصية بشخص آخر.
ولدى سؤاله عما إذا كانت العاطفة تنتهي في الزيجات بصورة أسهل مما كانت عليه من قبل، أجاب جونز بأنه ليس لديه فكرة، لكن «أسمع أن معدل الطلاق في الولايات المتحدة تجاوز 50 في المائة»، وإنه قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية لم يكن المعدل بهذا الارتفاع. ويقل معدل الزيجات التي تستمر طويلا في الولايات المتحدة.
وقال جونز إن جزءا كبيرا من الفيلم يتكون من جلسات علاج نفسي، وإن تصوير هذه الجلسات استغرق فترة من الزمن. وأضاف أن المخرج ديفيد فرانكل كان يعتقد أنه من الأفضل تمثيل جلسة كاملة من البداية حتى النهاية. وقال الممثل الأميركي إن معظم شركات الإنتاج الأميركية تسعد بتصوير صفحتين ونصف الصفحة يوميا في المتوسط. وتابع أنه بالنسبة لهم، فإن الأمر كان ممتعا وخطيرا ومرعبا نوعا ما وأنه أضفى طابعا من التلقائية والتماسك على هذه المشاهد. ولدى سؤاله عما إذا كان يعيش في مزرعة بتكساس بعيدا عن هوليوود، قال جونز إنه يعيش في الفنادق وفي أماكن العمل، لكنه لديه مزرعة في تكساس يربي فيها الخيول والماشية بالإضافة إلى منزل في سان أنطونيو، بتكساس أيضا، وممتلكات أخرى في نيو مكسيكو وفلوريدا.
وقال إن زوجته تدرس التصوير الضوئي في كاليفورنيا، وإنه يقضي بعض الوقت معها، مضيفا أنه يذهب إلى لوس أنجليس مرتين أو ثلاث مرات في العام، وأن لديه أعمالا كثيرة وأصدقاء في جنوب كاليفورنيا، إلا أنه ليس لديه مكان يقيم فيه هناك.