سلمان الدوسري لـ«إضاءات»: الداعية الذي ورط الشباب في غوانتنامو عليه أن يعتذر

رئيس تحرير صحيفة «الاقتصادية» طالب رؤساء التحرير السعوديين بالرحيل

سلمان الدوسري
TT

قال سلمان بن يوسف الدوسري، رئيس تحرير صحيفة «الاقتصادية» السعودية إن الاعتذار ضرورة ملحة حين يخطئ الداعية، وأن يكون الفكر الذي يحمله بعضهم جديدا بالفعل وليس جديدا بالتزييف والتقلب، وقال إن بعض الدعاة تناقضوا في مواقفهم وسأل: «لماذا كانوا يدعون إلى القتال في أفغانستان ثم ارتدوا على أعقابهم؟» وطالب بالمكاشفة والمراجعة والاعتذار من قبل دعاة غرروا بالشباب المساجين في غوانتنامو بينما هم وأولادهم ينعمون بالعيش الرغيد الآن. جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي تركي الدخيل معه ضمن برنامج «إضاءات» على قناة «العربية»، الذي سيبث يوم الجمعة المقبل.

وطالب الدوسري بقوانين تجرم الطائفية عبر المنابر التي يكفر من خلالها أجزاء من الشعب السعودي، واصفا خطب الناشط الديني الشيعي في السعودية نمر النمر، بأنه «خطاب تحريضي متطرف ومتشدد» منتقدا تأخر الحكومة السعودية في القبض عليه، مما ساعده على إنتاج المزيد من الخطب التحريضية، واعتبر الدوسري انتقاد نمر النمر ضرورة ملحة للكشف عن الخطب المتشددة، نافيا أن يكون قد حرض ضد نمر النمر أمنيا، وقال: «حين أدافع عن الوطن لا أكون طائفيا أبدا، والبعض يصنع (فوبيا) حتى لا ندافع عن أوطاننا».

وأكد على أن رحيل الأمير نايف بن عبد العزيز لا يلغي النهج الأمني الحقيقي الذي كان قد أسسه وهو صاحب الإنجازات الأمنية الكبرى، حيث لم تقع في السعودية سوى عشر عمليات إرهابية بينما أحبطت الداخلية في عهده أكثر من مائتي عملية إرهابية مفترضة.

وطالب الدوسري رؤساء تحرير الصحف بالرحيل عن مناصبهم، متمنيا عدم إطالته في رئاسة تحرير جريدة «الاقتصادية»، مثنيا على قرار مجلس الأمناء في الشركة السعودية للأبحاث والنشر الذي نص على أن رئيس التحرير يبقى لفترة واحدة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد، معتبرا منصب رئاسة التحرير بأنه يشل الطموح تدريجيا، مع الوقت الذي يقضيه في المنصب، مشددا على ضرورة تأسيس الرؤساء لخلفاء لهم على مستوى من الجهوزية ليحلوا محلهم بعد رحيلهم.