«سامسونغ» تتهم «أبل» بانتهاك 8 تقنيات في «آي فون 5»

قضية جديدة في مسلسل الخلافات القانونية بين الشركتين العملاقتين

صورة أرشيفية لجهازي «غالاكسي 10.1» اللوحي الذي تنتجه شركة سامسونغ (يمين الصورة) وجهاز «آي باد» في محل لبيع الأجهزة الإلكترونية في سيول عاصمة كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

أضافت شركة «سامسونغ» للإلكترونيات الكورية الجنوبية الهاتف الجديد لشركة «أبل» (آي فون 5) إلى قضية مرفوعة أمام المحاكم الأميركية حول براءات الاختراع، وادعت أن الهاتف الجديد ينتهك 8 من تقنياتها.

ويتركز الخلاف حول الطريقة التي يتم بها تزامن الصور والموسيقى وملفات الفيديو عبر عدة أجهزة وطريقة لالتقاط وإرسال ملفات الفيديو عبر الإنترنت.

وتجدر الإشارة إلى أن «سامسونغ» قد رفعت قضايا أمام المحاكم الأميركية حول هواتف «آي فون» السابقة وجهاز «آي باد». وتأتي القضية الجديدة في الوقت الذي طالب فيه قاض أميركية بـ«إصلاحات أساسية» في قانون براءات الاختراع الأميركي.

فقد ذكر القاضي ريتشارد بوسرنر الذي حكم في خلاف قانوني بين «أبل» ووحدة هاتف «موتورولا» المملوكة الآن لـ«غوغل» أن الحماية المتوفرة لبراءات الاختراع الخاصة ببرامج تشغيل الكومبيوتر «مبالغ فيها».

والقضية التي رفعتها شركة «سامسونغ» هي الخطوة الأخيرة في نزاع مستمر منذ سنوات مع شركة «أبل». فقد ادعت الشركة الأميركية أن سامسونغ الصانعة لهاتف «غالاكسي» نسخت تصميم برنامج التشغيل الخاصة بأجهزتها اللوحية وهواتفها الجوالة. وتنظر المحاكم في 10 دول على الأقل قضايا بين الشركتين.

وعلى الرغم من الرفض القانوني لعدد من المطالب الأميركية، فإنها حققت انتصارا شاملا عندما وجدت هيئة محلفين أميركية أن على شركة «سامسونغ» دفع مليار دولار أميركي لـ«أبل» تعويضا عن الأضرار التي لحقت بها، إلا أن «سامسونغ» حققت بعض الانتصارات القضائية، من بينها الحكم الذي صدر في شهر أغسطس (آب) الماضي بأن «أبل» انتهكت براءتي اختراع خاصة بها في كوريا الجنوبية، وعلى ذلك يجب على «أبل» أن تدفع 35 ألف دولار أميركي تعويضا للشركة الكورية.

وأوضحت «سامسونغ» في بيان لها: «كنا نفضل دائما التنافس في الأسواق التجارية عبر منتجاتنا بدلا من المحاكم. إلا أن (أبل) مستمرة في اتخاذ إجراءات قانونية تعسفية تحد من التنافس في الأسواق».

وأضاف بيان الشركة الكورية أنها لم تجد أمامها «سوى اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية اختراعاتنا وملكيتنا الذهنية», وفي الوقت نفسه، ألغت محكمة أميركية في نيويورك الحظر المؤقت لبيع الكومبيوتر اللوحي «غالاكسي 10.1» الذي تنتجه شركة «سامسونغ»، في الولايات المتحدة.

وكانت المحاكم الأميركية قد أصدرت حكما بالحظر المؤقت في 26 يونيو (حزيران) الماضي قبل محاكمة استغرقت شهرا بين «أبل» و«سامسونغ» حول براءات الاختراع. غير أن محكمة نيويورك ألغت الحظر بعدما وجد المحلفون أن «سامسونغ» لم تنتهك براءات اختراع.

والمعروف أن الشركتين دخلتا في خلاف قانوني آخر في بريطانيا، حيث رفعت «أبل» قضية مدعية أن «سامسونغ» سرقت تصميمات وتقنيات خاصة بها من جهازي «آي باد» و«آي فون».

وعلى الرغم من مسلسل الخلاف بين الشركتين الأميركية والكورية الجنوبية، فإن الحقيقة التي لا يعرفها كثيرون هي أن «سامسونغ» تصنع 26 في المائة من مكونات «آي باد» و«آي فون». وتعتبر «أبل» أكبر زبون لـ«سامسونغ»، إلا أنه لا يمثل أكثر من 5 في المائة من الأرباح التشغيلية لشركة «سامسونغ».

وفي الوقت نفسه، تعتمد «أبل» على «سامسونغ» في شراء الذاكرة والشاشات. غير أن المعلومات المتوفرة منذ الشهر الماضي تشير إلى أن «أبل» قررت تقليل اعتمادها على الشركة الكورية في مكونات الهاتف الجديد «آي فون 5».