القاهرة محطة الدورة العاشرة لمهرجان «شنيت» للأفلام القصيرة

80 فيلما تتنافس في احتفالية فنية

TT

تستضيف القاهرة الأسبوع الحالي فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان «شنيت العالمي» للفيلم القصير، خلال الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

تنبع أهمية المهرجان من كونه يقام في 10 دول بالعالم في وقت واحد، هي سويسرا، وجنوب أفريقيا، وكوستاريكا، والنمسا، وسنغافورة، وألمانيا، ونيجيريا، والولايات المتحدة الأميركية، والأرجنتين، بالإضافة إلى مصر، حيث تنضم القاهرة في دورة هذا العام لتكون محطة المهرجان في الشرق الأوسط للمرة الأولى.

ويعد مهرجان «شنيت» بمثابة احتفالية فنية بأهم وأفضل الأفلام القصيرة في العالم، كون الفيلم القصير هو أصل السينما. ويشارك في الدورة الحالية 80 فيلما في المسابقة الرسمية وقع الاختيار عليها من بين أكثر من 6000 فيلم قصير، إلى جانب المسابقة المحلية التي تضم 8 أفلام من مصر تنافس على جوائز المهرجان، تم اختيارهم ليكونوا أفضل ما تقدمه صناعة الفيلم القصير في العالم.

تقول مديرة مهرجان «شنيت» بالقاهرة، مروة زين، إن «إدارة المهرجان تبحث منذ سنوات في إقامة المهرجان في منطقة الشرق الأوسط، وهذا العام كانوا يفاضلون بين مدن ثلاث لإقامته؛ هي: بيروت ودبي والقاهرة، إلى أن كان الاستقرار على القاهرة في النهاية».

وتضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن المهرجان يضم أفلاما روائية وتسجيلية ووثائقية، تتنافس في مسابقة دولية وأخرى محلية، والأخيرة تضم الأفلام المشاركة من مصر وعددها 8 أفلام، كما يوجد فيلم عربي واحد إماراتي يشارك في المسابقة الرسمية، وآخر عن ثورة 25 يناير (كانون الثاني) لشخص يوناني.

وتبين مديرة المهرجان أن أهميته تعود إلى كونه مهرجانا عالميا يقام بـ6 قارات، وبالتالي ستكون المشاركة الرسمية فيه ليست بالسهلة.

وتشير إلى أنه «في العالم العربي، ينظر إلى الفيلم القصير على أنه نصف فيلم، على عكس ما يحدث في الغرب، فهناك مخرجون كبار يقدمون الأفلام القصيرة فقط، ويرونها فنا كاملا قائما بحد ذاته، وهو ثقافة مفتقدة في مصر والعالم العربي»، على حد قولها.

وتتابع زين: «أفلام قصيرة قليلة نراها لدينا، والقليل منها يكون مصنوعا بشكل جيد، وبالتالي فمهرجان (شنيت) يفتح بابا جديدا للجمهور العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص لكي يفهم ويتعرف على هذا الفن، كما يهدف لأن يتفتح أفق صناعة الفيلم القصير، حيث يفتح المهرجان الأبواب للتعرف على صناعة مهمة وعريقة وجذابة للفيلم القصير، إلى جانب جذب نوعية جديدة من الجمهور الذي يحترم السينما».

وتأمل مديرة المهرجان أن تقدم القاهرة دورة مميزة وقوية لمهرجان «شنيت»، كبداية لدورات قادمة للمهرجان في مصر خلال السنوات المقبلة، كما تناشد جمهور السينما متابعة ومشاهدة مهرجان عريق ودولي يأتي للمرة الأولى للوطن العربي.