اختتام فعاليات معرض «الفارس 2012» في دبي اليوم

تستقطب دورته التاسعة 200 شركة عارضة من 20 دولة

معرض للفروسبة والخيل
TT

اختتمت أول من أمس فعاليات معرض «الفارس 2012»، حيث افتتحه الشيخ حشر بن جمعة آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وانطلقت الدورة التاسعة لهذا المعرض، المتخصص الأكبر في تجارة معدات الفروسية والخيل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول) في مركز دبي الدولي للمؤتمرات بمشاركة أكثر من 200 شركة من 20 دولة من جميع أنحاء العالم لتعزيز حصتها السوقية من قطاع الفروسية في الشرق الأوسط.

وصرح الشيخ حشر بعد الافتتاح لـ«الشرق الأوسط» بأن «دولة الإمارات تهتم برياضة الخيل، حيث تعتبر هذه الرياضة من تراث الدولة، مما يجعل من دبي مقرا سنويا لهذا النشاط المتميز. وتقوم الإمارات بتنظيم عدد من السباقات في الخارج، مثل سباقات القدرة، والإمارات رائدة في هذا المجال. ومعرض الفارس يعمل على تلبية احتياجات الكم الكبير من السباقات التي تنظم في دولة الإمارات والمنطقة، فهو يفي بالاحتياجات المطلوبة من أغذية وأدوية وبنى تحتية لمراكز إقامة الخيول وأماكن السباقات وخدمات الصيانة المصاحبة لقطاع الخيول والفروسية. وعلمت من المنظمين أن هناك زيادة في عدد المشاركين في المعرض وصلت إلى 12 في المائة مقارنة بدورة عام 2010، كما يستقطب المعرض 200 مشارك، مما يدل على أهمية رياضة الفروسية في الإمارات».

وعن رياضة الفروسية والاعتناء بالخيول، قال الشيخ حشر في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»: «إن كثيرا من شباب الإمارات يهتمون اليوم بركوب الخيل، وهي مثل أي رياضة أخرى من بين الرياضات التي تستهويهم، ولعلنا نسترشد بقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: (كل لهو المرء باطل إلا رميه بقوسه وركوبه فرسه ومداعبته أهله). وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل). وهذه الرياضة أقرب إلى نفوسنا نحن العرب أكثر من أي شعب آخر؛ لأنها لصيقة بنا وببيئتنا وتراثنا وهويتنا، وواجب الأجيال الحالية أن تحيي هذا التراث وتحافظ عليه من الضياع. ونلاحظ أن الاهتمام بهذه الرياضة يزداد يوما بعد آخر. ويعتبر هذا المعرض مركز اهتمام لكل أبناء منطقة الخليج الذين يشاركون بكثافة في فعاليات وأنشطة هذا المعرض، وهو ليس حكرا على الإمارات، بل إنه معرض عالمي تشارك فيه دول العالم أجمع بما أبدعت من ابتكارات تفيد رياضة الفروسية الخيول».

ويعكس المعرض، الذي يسلط الضوء على أحدث المنتجات والخدمات الجديدة للخيول والفرسان، والذي يستقطب مالكي الخيول والمدربين وخبراء قطاع الفروسية والفرسان المشهورين ومحترفي الهوكي على الخيل ومحبي الخيول من كل أنحاء العالم، التطور الملحوظ الذي تشهده لعبة الفروسية في الإمارات. ويسلط معرض الفارس في دبي الضوء على أحدث معدات ومنتجات الفروسية للخيول والفروسية. ويجمع المعرض بين مالكي الخيول والمدربين ورواد صناعة منتجات الخيل والفرسان ولاعبي البولو المحترفين ومحبي الفروسية من جميع أنحاء العالم. وتحتل المشاركة الإماراتية الجناح الأكبر في المعرض بـ50 شركة عارضة، وفي هذا الخصوص قال «كانا»: «تتصدر دولة الإمارات دول المنطقة في صناعة الفروسية، وذلك بسبب المسابقات العالمية التي تعقد فيها مثل سباقات التحمل وقفز الحواجز، إضافة إلى حضور كبير لنوادي الخيول العامة والخاصة داخل الدولة». وتتصدر دولة الإمارات قائمة دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الإنفاق على قطاع الفروسية؛ نظرا لاستضافتها عددا من السباقات الدولية التي تشمل سباقات القدرة والمسافات الطويلة وقفز الحواجز. وتساهم الأندية العامة والخاصة في دعم قطاع الفروسية في دولة الإمارات وإضفاء طابع دولي مميز عليه. وتعد الدولة من أشهر الدول في مجال الفروسية وتربية الخيول وتجارة معداتها والاهتمام برياضاتها المختلفة، كما تمتلك بنية تحتية متقدمة في مجال الفروسية، وتستضيف أرقى وأشهر بطولاتها العالمية. ويعد معرض الفارس واحدا من أقدم المعارض التي تعنى بقطاع الفروسية في العالم.

ويستقطب معرض الفارس في هذا العام مشاركة دولية واسعة من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا والولايات المتحدة وعمان وإيران وسويسرا والسويد وبلجيكا والهند وغيرها من الدول.

في أروقة المعرض رأينا أجنحة الشركات المتخصصة في الفروسية والخيول الآتية من جميع أنحاء العالم، وعلى الخصوص إنجلترا وألمانيا، وهي تبحث عن واحة لها في الشرق الأوسط من أجل الترويج لمنتجاتها التي تخدم هذا الفن الرائج في بلدان الخليج. إضافة إلى ذلك، فقد شارك معرض للصور في المعرض، معظم لوحاته عن الشيخ محمد بن راشد، وخاصة في مشاركاته وبطولاته في سباقات القدرة. وقد تميز الجناح العماني بجلب عمال مهرة يقومون بخياطة سروج الخيول يدويا وأمام الجمهور.

واستعرض المشاركون في «الفارس 2012» أحدث منتجاتهم للسوق العربية. وتغطي المنتجات الألمانية معظم الاحتياجات المطلوبة، مثل السروج والشكائم والإكسسوارات والتنظيف. وتشارك عدة شركات لأكثر من دورة في معرض الفارس وبعضها أنشأ مكاتب في دبي ومنطقة الخليج. وتقدم الشركات الألمانية أفخر ما توفره الصناعة الألمانية في هذا المجال وتعد الخيار الأول لعدد من الزوار. ويشارك أيضا من ألمانيا كل من الوزارة الاتحادية للاقتصاد ولجنة تجارة المعارض الألمانية و«بي إس آي» والاتحاد الألماني لصناعة المعدات الرياضية.

وشاركت 11 شركة ألمانية في المعرض لتعزيز حصتها السوقية من قطاع الفروسية في الشرق الأوسط. وتعليقا على هذه الدورة من المعرض قال «ساتيش كانا»، المدير العام لشركة «الفجر للمعلومات والخدمات» وهي الشركة المنظمة للمعرض: «يشارك عدد بارز من الشركات الألمانية في دورة هذا العام من معرض الفارس، وهذا ما يؤكد أهمية هذا المعرض على الساحة الدولية الذي يساهم عاما بعد عام في استقطاب لاعبين عالميين في مجال الخيل والفروسية.. وتعد سوق الشرق الأوسط والمنطقة بشكل عام من أكبر الأسواق الاستهلاكية لمنتجات الفروسية والخيل ومعداتها في العالم». وأضاف كانا: «بالإضافة إلى الجناح الألماني، تشارك عدة شركات عالمية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وعمان وهولندا وإيطاليا في المعرض. وتقدم هذه الشركات منظومة متكاملة من منتجات الفروسية وخدماتها».

وقال كانا: «تزداد رياضة الفروسية شعبية في دول الشرق الأوسط، والإمارات خصوصا، كنشاط ترفيهي، وتحظى المنتجات الألمانية بسمعة طيبة بين هواة رياضة الخيول في العالم العربي».

ويعمل في قطاع إنتاج المعدات الرياضية الألمانية بشكل مباشر أو غير مباشر ما يقارب 120.000 شخص ينتجون ما قيمته 11.4 مليار يورو. وتعد «بي إس آي» عضوا في الاتحاد الأوروبي لصناعة المعدات الرياضية، وهي تتخذ من «بروسيلس» عاصمة لها، وبهذا تكون أيضا عضوا في الاتحاد العالمي لصناعة المعدات الرياضية من خلال مقرها في العاصمة السويسرية بيرن.