رجل أعمال سعودي يعلن عن إطلاق جائزة لعمارة المساجد

«جائزة عبد اللطيف الفوزان» تهدف لتعزيز الدور المعماري والمنظور الجمالي

رجل الأعمال السعودي عبد اللطيف الفوزان («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن في مدينة الخبر (شرق السعودية) عن تأسيس «جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد»، التي تأتي كخطوة لتعزيز دور عمارة المساجد، عبر الإسهام في تطوير فن عمارة بيوت الله من خلال رفع الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي للمساجد، وتأثيرها في القيم الروحانية للمسلمين بشكل عملي يتفاعل مع البيئة، كما تهدف الجائزة إلى تقدير ودعم فن عمارة المساجد الراقي والمعاصر حول العالم، والتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد ودعم مسيرة الإبداع الهندسي في تشييدها.

وكان الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية في السعودية، قد وافق في وقت سابق على قبول الرئاسة الفخرية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، فيما تعنى الجائزة التي يتم دعمها من خلال أوقاف مخصصة لذلك، بالتصميم الهندسي المعماري للمساجد، وتمنح للتصاميم المتميزة والإبداعية التي تثري فن عمارة المساجد.

وأكد الشيخ عبد اللطيف الفوزان أن الجائزة ستقوم بعدد من النشاطات التي تهدف إلى نشر المعلومات عن هذه النماذج والاحتفاء بها، مؤكدا أنها ستكرس الدورة الأولى من الجائزة، التي ستمنح مرة كل سنتين للمساجد المشيدة بالسعودية منذ 1389هـ (1970م)، لافتا لكون الدورة الحالية للجائزة ستسلط الضوء على ثقافة المساجد وعمارتها في البلاد خلال العقود الأربعة الماضية.

وبين الفوزان أن الجائزة ستقوم في الدورات التالية بالتوسع في دول أخرى لنشر أهدافها عالميا، مشيرا إلى إنشاء مقر رئيسي لحفظ التصاميم المرشحة والفائزة بالجائزة لتستفيد منها لاحقا أي جهة ترغب في بناء بيوت الله وفق مواصفات عالية الجودة بمعايير عالمية وجمالية راقية.

إلى ذلك تم تخصيص ريع وقف قيمته 60 مليون ريال (16 مليون دولار) بالكامل لتمويل الجائزة وضمان استمراريتها، فيما تم إسناد مهمة اللجنة التنفيذية للجائزة لمؤسسة «العمرانية وشركاه»، على أن يتم تعيين لجنة تحكيم مستقلة في كل دورة لتقوم باختيار المساجد والتصاميم الفائزة.

وتهدف الجائزة على المدى الطويل إلى أن تسهم في استكشاف الاتجاهات المختلفة التي تؤثر في تطور عمارة المساجد، كما تهدف إلى تشجيع المعماريين والمهندسين والمخططين والمصممين، إضافة إلى طلاب العمارة والتخطيط والهندسة في جميع أنحاء العالم، على تطوير دور العبادة على نحو يركز على الإبداع وعلى تحقيق الاستدامة، بالإضافة لخدمة الجهات الراغبة في بناء المساجد من خلال تزويدهم بقاعدة بيانات متميزة وغنية بفنون عمارة بيوت الله.

على أن تسفر الجائزة عن التحفيز لتكون تلك الدور نماذج إيجابية تضفي الاستدامة على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية، من خلال تصاميمها واستخدامها لمواد البناء والتكنولوجيات المتميزة.

وبحسب القائمين على الجائزة فإنها ستركز على تلبية احتياجات شرائح السكان من خلفيات اجتماعية واقتصادية متنوعة تستخدم هذه المساجد.

يشار إلى أن الجائزة، التي تم تدشين دورتها الأولى مؤخرا، ستستقبل الأعمال المرشحة حتى العشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فيما ستجتمع لجنة التحكيم في شهر يناير (كانون الثاني) 2013، على أن تعلن الأعمال الفائزة بجائزة عبد اللطيف الفوزان في شهر فبراير (شباط) من العام ذاته.