نادين لبكي إلى خشبة المسرح من أجل «الهوس بالجمال»

بعد نجاح مبهر في السينما والفيديو كليب

مشهد من المسرحية في أحد عروضها الأميركية
TT

لا يبدو أن ثمة حدودا للهوى التجريبي عند نادين لبكي. فهي بعد أن مثلت وغنت ورقصت وأخرجت ما يزيد على 15 فيديو كليبا غالبيتها كانت لافتة، دخلت الإخراج السينمائي بمهارة فائقة بفيلمها الأول «سكر بنات»، والثاني «هلأ لوين»، اللذين حصدا جوائز عالمية، ونسبة مشاهدة استثنائية في الصالات اللبنانية. نادين لبكي لن تتوقف هنا، واليوم، يُعقد مؤتمر صحافي في بيروت، في مسرح المدينة، للإعلان عن مسرحية ستكون لبكي واحدة من أربعة ممثلين يشاركون فيها، وهم طلال الجردي وندى أبو فرحات وإيلي متري بالإضافة إلى نادين لبكي.

وإذا كان عرض المسرحية المقتبسة عن نص أميركي شهير هو «Resons To Be Pretty» في حد ذاته حدثا، لما نالته هذه المسرحية من اهتمام عند صدورها، وشهرة عند عرضها في برودواي، ولما حصدته من جوائز، فإن مشاركة نادين لبكي ستضيف للعرض أهمية كبيرة بالنسبة للمتفرج العادي، الذي سيعنيه أن يرى نجمته المحبوبة للمرة الأولى في عرض حي على خشبة المسرح.

ويقول عاملون مع نادين أثناء التدريبات إنها تتحلى بروح مرحة، وتواضع جم جعلها تدخل هذه المغامرة بإقبال وحماس كبيرين. وستكون المرة الأولى، يوم 18 من الشهر الحالي، يوم افتتاح المسرحية التي يرى فيها الضيوف سجادة حمراء تمتد لتستقبل ممثلي عمل مسرحي في بيروت. فهذا التقليد ليس ضمن أبجديات المسرح اللبناني وافتتاحاته المتواضعة، لكن المخرج اللبناني جاك مارون الآتي من جامعة تكساس وخريج «ذي أكتورز استوديو دراما سكول» في نيويورك، وصاحب الباع الطويل في الإخراج والتمثيل والإنتاج، والمتدرب على أيدي أساتذة أميركيين، قرر هذه المرة أن يقدم عملا مختلفا بطريقة جديدة، من خلال نص معروف، يتم عرضه في الوقت الحالي على أحد مسارح مونتريال في كندا، كما أنه جمع لمسرحيته أربعة ممثلين معروفين تلفزيونيا وسينمائيا.

النص هو للكاتب السينمائي والمسرحي الأميركي نيل لابيوت، صدر في عام 2009، ومنذ ذلك الحين قدمه العديد من المخرجين على الخشبة، كما عرض في «ويست إند» في لندن، ويقدم حاليا في كندا، وبعد أيام سيشاهده الجمهور في بيروت. جاك مارون بعد 15 عاما من الخبرة في أميركا حط رحاله في لبنان، وأنشأ «محترف الممثل»، وبعد أن قرأ النص الأميركي الذي كتبه نيل لابيوت قرر إخراجه وعرضه في بيروت، واعتبارا من 19 من الشهر الحالي سيشاهده الجمهور العريض.

نص «ريزونز تو بي بريتي» أو «أسباب لتكوني جميلة» كوميدي، يتحدث عن موضوع في غاية الجدية، وهو الهوس بالجمال، في مجتمعات باتت تعتبر الشكل الخارجي أساسا وجوهرا، فيما تبقى البواطن هامشية حتى يثبت العكس.

والقصة هي عن زوج وامرأته التي تعلم بمحض الصدفة أن زوجها لم يعد يراها جميلة كما كانت تعتقد، وذلك عبر صديقين هما أيضا لا يبدو أنهما يرتبطان بعلاقة حب متينة. الثنائيان اللذان تدور حولهما القصة يبدوان للوهلة الأولى وكأنهما يقيمان علاقتين عاديتين، لكن الأمور سرعان ما تتدهور عندما تعلم الزوجة أنها لم تعد جملية في عيني شريكها، فيما يذهب الرجل الآخر رغم تباهيه بجمال حبيبته إلى التحرش بامرأة غيرها. مسرحية تلقي الضوء على هشاشة العلاقات الثنائية عندما لا تبنى النظرة للآخر على ما يتجاوز الشكل والهيئة.