الشرقية: شابة سعودية تتوج ملكة جمال الأخلاق

الوصيفة الأولى طالبة من الأحساء والثانية من القطيف

مرام زكي آل سيف لدى تتويجها باللقب
TT

توجت شابة سعودية ملكة على عرش الأخلاق، في مسابقة يجري تنظيمها في القطيف شرق السعودية منذ نحو خمس سنوات. وحازت المتسابقة مرام زكي آل سيف لقب ملكة الأخلاق في نسختها الخامسة التي اختتمت فعالياتها في قاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الوطنية بالقديح التابعة لمحافظة القطيف.

ونجحت مرام آل سيف في تخطي جميع المسارات اللازمة للفوز بالمرتبة الأولى في المسابقة بينما جاءت فاطمة عبد الجليل العباد وصيفة أولى، وفاطمة سعيد البيك وصيفة ثانية.

والفائزة مرام آل سيف، من مدينة تاروت وقد اختيرت من بين خمس متباريات من أصل عشر، وصلن إلى المرحلة الثانية من عمر المسابقة بعد تصفيات المرحلة الأولى للمتسابقات اللائي تراوحت أعمارهن بين 16 و24 عاما.

ووسط حضور اكتظت به القاعة، أجابت المتسابقة التي حصلت على المركز الأول على سؤال وجه للمتسابقات الخمس في مرحلة التصفيات: «ماذا سيضيف لك اللقب إذا تأهلت؟ وماذا ستضيفين له؟

وكان رد مرام آل سيف أن اللقب «سوف يشجعني على تحقيق طموحي وأهدافي التي ستحفز أبناء وطني ليؤمنوا بأنفسهم وبأنهم قادرون على إحداث تغيير في المجتمع بأكمله»، وكانت قد قدمت مشروعا يتعلق بـ«التأهيل الوظيفي لذوي الاحتياجات الخاصة».

وذهب لقب الوصيفة الأولى لشابة من الأحساء هي فاطمة عبد الجليل العباد (17 عاما) وتدرس طالبة في الثانوية العامة «قسم علمي». في حين ذهب لقب الوصيفة الثانية لشابة من القطيف هي فاطمة سعيد البيك (23 عاما) وتدرس في الثانوية العامة، متزوجة، وكان مشروعها مساعدة المعاقين، وكانت قصة الشاب المعاق عمار بوقيس وكفاحه في تحدي الإعاقة ملهمة لها، كما أشارت.

وحظي الحفل الختامي للمسابقة بحضور مديرة الإشراف النسائي بالمنطقة الشرقية لطيفة التميمي ومندوبة عن وزارة التخطيط وسيدات مجتمع من المنطقة الشرقية، كما حضرت وفود أجنبية، وبلغ عدد الحاضرات 500 سيدة، وتشير كثافة الحضور إلى السمعة الإيجابية التي حققتها المسابقة التي تقام بشكل سنوي في المنطقة الشرقية. وتختص المسابقة للفتيات من سن 17 وحتى 27 عاما ولامست هذه المسابقة كما يرى القائمون عليها شغف الفتيات في هذا العمر، وتأهلت للدورة الحالية للمسابقة عشر فتيات مثلن عددا من مدن وقرى الشرقية.

وشاركت مئات الفتيات في مراحل المسابقة المختلفة؛ حيث خضعت المشاركات لدورات مكثفة خلال المراحل الست للمسابقة، والتي حددتها اللجنة المنظمة، وتبارت المتسابقات خلال مراحل المسابقة عبر القيام بأعمال البر وخدمة المجتمع وخدمة أسرهن، وقامت لجنة التحكيم بتقييم أداء المشاركات، وحمل الحفل الختامي عنوان «أخلاقي هويتي».

وأشادت الفائزة بلقب ملكة جمال أخلاق بجميع الداعمين للمسابقة التي تلقى صدى. وعبرت خضراء المبارك المدير التنفيذي للمسابقة في تصريح لـ«لشرق الأوسط» عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي «تحقق للمسابقة في نسختها الأخيرة مؤكدا أن هذا النجاح السنوي يستلزم مضاعفة الجهود في السنوات المقبلة لتطوير المسابقة وتعزيزها على اعتبار أنها تحمل هدفا إنسانيا نبيلا يتمثل في حسن الأخلاق والذي يبدأ بالطبع ببر الوالدين».

كما لفتت المبارك إلى أن المسابقة تهدف إلى بناء شخصية فتاة متوازنة، بين الجانب الديني والجوانب الثقافية والاجتماعية والنفسية الأخرى التي تجعل منها نموذجا للفتاة الصالحة.

ونجحت المسابقة في جذب الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة للمشاركة على مراكزها الأولى ففي مسابقة النسخة الرابعة كان المركز الأول من نصيب زينب آل خاتم «فتاة كفيفة». وبينت المبارك أن بر الوالدين يأتي في مقدمة الأولويات لشروط المشاركة في التقدم للمسابقة مضيفة أن هذا الشرط يمثل قيمة سامية في المسابقة.

وقال عبد الله المحسن المشرف العام ورئيس مجلس إدارة مسابقة سيدة الأخلاق: «أثبتت المئات من الفتيات الملتحقات بهذه المسابقة طيلة هذه الفترة أنهن قادرات على التميز في معايير الجمال الحقيقي المتمثل بجمال الأخلاق».

ونالت الفائزة بالمركز الأول طاقم ذهب ومبلغ عشرة آلاف ريال وبعض الهدايا الأخرى التي قدمها الرعاة بينما حصلت الوصيفة الأولى والثانية على مبلغ خمسة آلاف ريال لكل منهن وهدايا أخرى. كما تنال بقية المتأهلات إلي اليوم الختامي على هدايا.

وتم الإعلان عن اسم الفتاة الفائزة بلقب ملكة جمال الأخلاق واسمي الوصيفتين الأولى والثانية، وسط احتفال حاشد، وتم تتويج ملكة جمال الأخلاق بتاج المسابقة، وبعد ذلك تم تسليم الفائزات العشر الدروع والهدايا التذكارية.