مصر: افتتاح هرم خفرع أمام الزائرين بعد إغلاقه 3 سنوات

تم تزويده بأنظمة إضاءة حديثة ومنافذ للتهوية وممرات خشبية

TT

بعد إغلاقه لمدة ثلاث سنوات لإجراء عمليات الصيانة الدورية به أعادت وزارة الآثار المصرية افتتاح هرم خفرع الهرم الأوسط بين أهرامات الجيزة الثلاثة.

وقال الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار بعد افتتاحه لمشروع تطوير الهرم وعدة مقابر أثرية أخرى أمس إنه تم الانتهاء من أعمال الترميم الدقيق للهرم الثاني، بالإضافة إلى تغيير أنظمة الكهرباء والتهوية والرطوبة وإعداد ممرات خشبية لتحديد أماكن الزيارة وتركيب لوحات إرشادية جديدة بمنطقة آثار الهرم.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده بهذه المناسبة بحضور عدد من سفراء دول أجنبية بالقاهرة أن «هذه الافتتاحات تعد رسالة إلى جميع دول العالم بأن مصر آمنة وعاد إليها الأمن والأمان وترحب بكل زائريها من العرب والأجانب». فيما حرص عدد من مديري المعاهد الأثرية الأجنبية بالقاهرة على حضور الافتتاحات الأثرية.

وأعلن إبراهيم افتتاح ستة مقابر تتنوع بين مقابر للأفراد والأميرات تقع بالجبانة الغربية والشرقية للهرم، وهي مقبرة «كا أم عنخ» والذي حمل عدة ألقاب أهمها المسؤول عن أسرار الوثائق الملكية والمشرف على الكهنة، ومقبرة «ياسن» مفتش الحدائق، ومقبرة «كا حيف» الكاهن المرتل، ومقبرة «سشم نفر 2» والذي حمل عدة ألقاب منها رئيس بيت الأسلحة والمعلم الملكي والمشرف على كتبة الوثائق الملكية.

كما تضمنت المقابر، مقبرة «نن سجركا» والتي حملت لقب كاهنة الملك خوفو وكاهنة الإلهة حتحور، ومقبرة «مري اس عنخ الثالثة» ابنة الملك كاوعب الابن الأكبر للملك خوفو وزوجة الملك خفرع، وتعد من أجمل المقابر الموجودة بمنطقة آثار الهرم. وتوصف المقبرة السابقة بأنها عبارة عن مصطبة منحوتة في الصخر بالكامل وتضم مجموعة من التماثيل منها ما هو منحوت على هيئة الكاتب المصري ومنها ما يجسد «مري أ س عنخ» نفسها مع أمها «حتب حرس» زوجة الملك خوفو ومجموعة من السيدات اللاتي ربما يمثلن سيدات البيت المالك، ترجع جميعها إلى عصر الدولة القديمة بالجبانة الشرقية.

وقال الوزير إبراهيم إن «جميع هذه المقابر خضعت لإجراء ترميم دقيق ومعماري، وإن افتتاحها يأتي في إطار خطة وزارة الآثار لإعادة افتتاح العديد من المواقع الأثرية أمام السياحة المحلية والعالمية في بداية الموسم السياحي الشتوي». لافتا إلى أن «هذه المشروعات تمت بأيد مصرية من خلال فريق الترميم بالوزارة».