سلمت جائزة بناء الجسور لعام 2010 لجمعية علماء الاجتماعيات المسلمين في المملكة المتحدة رسميا إلى البروفسور أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، في احتفال بمقر الوزارة في العاصمة التركية أنقرة. وكانت الجمعية قد منحت الجائزة للبروفسور داود أوغلو عام 2010، ولكن نظرا لانشغاله وارتباطاته المتواصلة لم تهيأ المناسبة لتسليمها له. وكان من المقرر أن تسلم بعد الكلمة الافتتاحية التي كان مقررا أن يلقيها الوزير خلال المؤتمر الذي نظمته جامعة ساكاريا عن السياسة والمجتمع في الشرق الأوسط في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لكن اجتماعا طارئا عقد في أنقرة حال دون حضوره. وألقيت الكلمة بواسطة البث المباشر من مكتبه في أنقرة. وصرح الدكتور أنس الشيخ علي، رئيس الجمعية الذي سلم الجائزة المرموقة للبروفسور داود أوغلو، أن هذه الجائزة قد منحت له «لخدماته الأكاديمية والعلمية والدبلوماسية العالية، ولعمله المتميز في بناء جسور التفاهم والتعاون بين المجتمعات والدول، ونشاطه المكثف في محاولة تطوير حلول سلمية للأزمات والصراعات الإقليمية والدولية المختلفة».
ومما يجدر ذكره أن جمعية علماء الاجتماعيات المسلمين تمنح إلى جانب جائزة «بناء الجسور» جائزة سنوية أخرى هي جائزة «إنجاز الحياة»، وتعطى هذه الجوائز إلى أشخاص أو مؤسسات اعترافا وتقديرا لخدمات متميزة وإنجازات مهمة في مجال تخصصهم العلمي أو الأكاديمي أو في نشر قيم الانسجام والتعايش والحوار بين المجتمعات والثقافات والأديان، أو الفكر الإسلامي.
يذكر أن جائزة «بناء الجسور» قد منحت حتى الآن إلى كل من الكاتب والدبلوماسي البريطاني المسلم تشارلز لي ايتن، والكاتبة البريطانية كارن أرمسترونغ، والدكتور راوان ويليامز رئيس الكنيسة الأنجليكانية، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء إسبانيا خوسيه رودريغيز ثاباتيرو، ومبادرة «كلمة سواء»، ومشروع «أوروبا لنا جميعا»، ومشروع «1001 اختراع: التراث الإسلامي في عالمنا»، والبروفسور جاك كوودي، والبروفسور نبيل مطر.
ومن بين الذين منحت لهم جائزة «إنجاز الحياة» رئيس البوسنة السابق علي عزت بيغوفيتش، والبروفسور إدوارد سعيد، والبروفسور جون اسبوسيتو، والبروفسور تشارلز بترورث، والبروفسور محمد عبد الحليم، وآخرون من كبار المفكرين والعلماء.