نجاح ساحق للمعرض الفني «حدائق النور» عن قصر الحمراء

130 ألف زائر لمعرض الفنان سوروجا عن القصر العربي

TT

حقق معرض الفنان خواكين سوروجا (1863-1923) حول قصر الحمراء في غرناطة، جنوب إسبانيا، نجاحا ساحقا، حيث زاره، حتى يوم الأحد، وهو اليوم الأخير للمعرض، مائة وثلاثون ألف زائر.

وقد استطاعت إدارة قصر الحمراء التي نظمت المعرض من جمع هذه اللوحات من أماكن عدة في العالم، منها متحف الفنان خواكين سوروجا في مدريد، ومتحف بول غيتي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ومن عدد من هواة جامعي التحف الفنية، بغية إقامة معرض سوروجا «حدائق النور»، الذي أقيم في متحف الفنون الجميلة بقصر الملك كارلوس الخامس بغرناطة، وبلغ عدد اللوحات المعروضة خمسين لوحة، وتم تقسيمها حسب المواضيع، وهي «الأرض»، و«الماء»، و«ساحات القصر»، و«حدائق القصر»، و«حديقة منزل الفنان سوروجا».

وكان الفنان سوروجا قد قام بزيارة خاطفة لمدينة غرناطة عام 1902، فلفت نظره قصر الحمراء لكنه لم يقف عنده كثيرا، ثم عاد ليقوم بزيارة خاصة للقصر عام 1909، فبهره وأعجب به أيما إعجاب، وظل يتأمله ويدرسه، ولم يكتف بذلك بل عاد إليه، مرة ثالثة، عام 1910، وهو يفكر هذه المرة في رسمه، وبعد عودته إلى مدريد بدأ برسم أبرز ما لفت نظره في ذلك القصر، مثل برج الطباق السبعة، وفناء الريحان، واللاندراخا، وفناء كوماريس، محاولا إبراز تشابك الضوء والألوان والأشجار والمرمر والسيراميك والنافورات في هذا القصر، وما إن انتهى من عمله عام 1917 حتى قام بزيارة أخيرة إلى القصر الذي عشقه، بعد أن حوّل منزله إلى مكان مشابه لحدائق جنة العريف (المعروفة باسم الخنيراليفي) في القصر، وبلغ من إعجابه بهذه الحدائق أن اشترى من غرناطة الريحان ليزرعه في حديقته في مدريد، ولا تزال تلك النبتة موجودة حتى الآن.

وقد قارن مسؤول المعرض توماس يورينس بين الفنان سوروجا مع الشاعر خوان رامون خيمينيث الحائز على جائزة نوبل في الآداب قائلا: «مثلما ترك خوان رامون خيمينيث الرمزية ليتحول إلى ما سماه الشعر الخالص، يمكننا أن نقول إن سوروجا أيضا قد تحول من الحداثة إلى الرسم الخالص».