نفى مصمم الأزياء الألماني الشهير كارل لاغرفيلد، في ظهور له ضمن نشرة أخبار المساء في القناة الفرنسية الثانية، أن يكون قد نعت الرئيس فرنسوا هولاند بأنه مخبول أو معتوه. وكان الوصف قد ورد في مقابلة أجراها مع الطبعة الإسبانية من مجلة «ماري كلير» النسائية ونشرت في عددها الأخير.
لاغرفيلد، المصمم والمصور والمخرج والناشر المقيم بفرنسا والذي يعمل منذ 30 عاما مديرا فنيا لدار «شانيل» في باريس، رفض الاعتذار عما نقلته المجلة عنه، مؤكدا أنه لم يتلفظ بذلك النعت. وأضاف: «أنا أتحدث الإيطالية ولا أجيد الإسبانية، لسوء الحظ، وبهذا فإنني لم أفهم جيدا ما قيل».
وأوضح المصمم، الذي يعتبر من أشهر خياطي جيله، أنه التقى محرري المجلة في حوار استغرق 3 ساعات، حول شتى المواضيع، ومنها قرار رجل الأعمال الفرنسي برنار آرنو، مالك دار «شانيل» والعشرات من شركات البضائع الفخمة، ورأى لاغرفيلد أن آرنو «تعرض للشتائم بشكل فظيع» في الصحافة الفرنسية لأنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية البلجيكية.
ورفض المصمم الألماني انتقاد السياسة الضريبية الجديدة للحكومة الاشتراكية في فرنسا، لكنه أعرب عن أسفه لأن صناعة المنتجات الفرنسية الراقية تعامل «مثل طاعون» رغم أنها تدر الكثير من العائدات للبلد. وقال إن البضائع الفخمة تبقى، بالتأكيد، من الكماليات غير المفيدة التي لا تستدعي الحاجة، مضيفا: «لكنه ليس ذنبي ولا ذنب فرنسا التي اشتهرت بأنبذتها ومطبخها الراقي وموضتها وعطورها ومجوهراتها».
واستغل لاغرفيلد مناسبة ظهوره في نشرة الأخبار التي يتابعها ملايين المشاهدين ودافع بشدة عن مهنة الخياطة والمنتجات الراقية، التي قال إن المشتغلين فيها «يعاملون كأنهم يؤدون عملا مخجلا». وأردف: «نحن نسمع، اليوم، كلاما عن المنافسة التجارية، لكن المطلوب هو الحديث عن الرغبة... لا بد من خلق الرغبة في العمل».