لوحة تركيبية أبدعها فنان ياباني عالمي وسماها «كراسٍ في أبوظبي»

مئات المقاعد الخشبية تخطف الأنظار قبل انطلاق «فن أبوظبي 2012»

لوحة تركيبية باسم «كراسٍ في أبوظبي»
TT

قبل نحو أسبوعين من انطلاق «فن أبوظبي 2012»، أماط الفنان الياباني العالمي تاداشي كاواماتا اللثام عن المجسم المبهر الذي أبدعه «كراسٍ في أبوظبي»، هذه اللوحة التركيبية، التي اختار لها اسم «كراسٍ في أبوظبي» تتألف من مئات الكراسي الخشبية المتكدسة على شكل طبقات لتشكل معا مجسما شاهقا يبلغ ارتفاعه ستة أمتار سيجتذب الزائرين الذين سيتوقفون عنده للتفكير مجددا بهيكلية المكان.

وتشارك غاليري كامل مينور الباريسية بهذا العمل في معرض «فن أبوظبي 2012»، وتحديدا ضمن قسم «آفاق» الذي سيحتضن الأعمال الضخمة والمجسمة في ساحة عامة تتجاوز حدود الأجنحة المخصصة للصالات الفنية.

ويقول الفنان إن هذا العمل مستلهم من العادة الإماراتية المتمثلة في الجلوس في ديوانية المنزل مع أصدقائهم وأقربائهم، ويمثل هذا المجسم من المقاعد غير المستخدمة مساحة مثالية لتزيينها بمساند أرضية وإيجاد مساحة حية متحولة تتيح للأفراد ترتيبها حسب رؤيتهم وحاجتهم بناء على طبيعة ورشة العمل أو مجالس الحكايات. وخلال الفترات الفاصلة تتحول تلك المساحة إلى مكان لالتقاء الأفراد والاسترخاء والتعرف أكثر على عالم الحرف والتصاميم من خلال مجموعة من الكتب والمجلات المتاحة أمام الجمهور. ولد الفنان كاواماتا بجزيرة هوكايدو اليابانية عام 1953، ويشتهر بأعماله الإبداعية الخشبية الموقعية. وتتجسد أعماله العابرة في شكل جسور المشاة، المغطاة والمكشوفة، والأبراج والأكواخ العملاقة وغيرها. ويرى نقاد أعماله أن كاواماتا شغوف بإيجاد همزة الوصل بين ما هو ماض وما هو الآن، وبين الأبعاد الداخلية والخارجية.

ويقيم ويعمل حاليا بين العاصمتين الفرنسية واليابانية، أقام كاواماتا كثيرا من المعارض داخل اليابان وخارجها، مثلما شارك في أهم المعارض الفنية العالمية مثل «بينالي البندقية» (1982)، و«بينالي ساو باولو الدولي» (1987)، و«بينالي الفن المعاصر في ليون» (1993)، و«بينالي شنغهاي الرابع» (2002).

وتعتزم 50 صالة عرض فنية عالمية متخصصة في الفنون الحديثة والمعاصرة والتصميم المشاركة بعرض أعمال لأكثر من 400 فنان في الدورة الرابعة لـ«فن أبوظبي» الحدث الذي ستحتضنه جزيرة السعديات في أبوظبي في الفترة من 7 - 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقالت ريتا عون - عبدو، المدير التنفيذي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الجهة المنظمة: «يتميز (فن أبوظبي)، الذي يستمر على مدى أربعة أيام، بأجوائه المبتكرة ويحفل بكثير من النشاطات الثقافية والمبادرات الفنية التي توفر للزوار تجربة لا تنسى. وسواء كان القصد من الزيارة هو شراء أو مشاهدة أعمال فنية توازي في جودتها الأعمال المعروضة في المتاحف؛ أو اكتشاف إبداعات جديدة، أو أعمال بأسعار مناسبة من القسم المخصص للفنانين الناشئين؛ أو المشاركة في محاضرات وحوارات البرنامج العام، فحتما هناك المزيد لزيارته».