اللوفر يعرض قصائد الشاعر السعودي علي بن محمد الغامدي

جسدتها بلوحات تشكيلية الفنانة الفرنسية ماريا

لوحات ماريا لقصائد الشاعر السعودي كما عرضها متحف اللوفر
TT

في إنجاز جديد وطموح نقلت الفنانة الفرنسية ماريا بريشتها لوحات ديوان «مشاعر مفقودة» للشاعر السعودي علي الغامدي. وشاركت ماريا، التي تنحدر من أصول عربية، ضمن أشهر الفنانين التشكيليين من دول العالم أخيرا ولمدة 3 أيام ضمن أعرق مهرجانات الثقافة والإبداع بباريس في تظاهرة متحف اللوفر الشهير.

وبعد اهتمام كبير منصب لعدة سنوات حول ارتباط الفن التشكيلي بالشعر ومكنوناته الخيالية المنسجمة مع اللون والحرف في الهام الشاعر والرسام التشكيلي يأتي هذا الإنجاز في مشاركة حقيقية مع الفنانة ماريا وبعد عدة مشاركات عالمية ضمن فلسفة خاصة لهذه الفنانة العريقة حيث تم عرض عدة أعمال لها في متحف اللوفر بامتياز وحرفية بلون وريشة خاصة.

واختارت الفنانة عدة قصائد من ديوان الشاعر علي الغامدي وتم عرض لوحتين مميزتين عن قصيدة «أسوار» وأخرى عن قصيدة «غرد» من ديوان الشاعر وهذا الاهتمام يأتي في طور التجديد والتغيير والإضافة التي تسعى لها من خلال المشاركات في أعرق دور العرض في العالم.

هذه الشراكة تمتد لمدة سنتين حصريا حسب الاتفاق المبرم بين الشاعر علي والفنانة ماريا وهو قابل للتجديد والتطوير خلال السنة المقبلة لعرضه مره أخرى في متحف اللوفر بباريس.

ينتسب الغامدي إلى بيئة الشعر الحديث الممتدة من نازك الملائكة وبدر شاكر السياب والمدرسة الجبرانية ومحمود درويش.

توجت الفنانة بعدة ألقاب سابقه وبمشاركات دولية ودعوات من المغرب وتونس ومصر امتداد للنجاح الكبير الذي تحققه، ولا شك أن متحف اللوفر أصبح بصمة خاصة هي بداية إشراقة أي عمل قبل عرضها في بقية دور العرض بالعالم.

يسعى حاليا الشاعر لتقديم هذه اللوحات في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة خلال هذا العام ضمن عدة جولات مهمة لتحقيق مزيد من الانتشار والإبداع الجديد لهذه الفكرة الرائدة. كما هو بصدد طباعة الديوان الثاني الفصيح بعنوان «البستان الأسود» والذي ترسم غلافه الفنانة ماريا ويتم الإفصاح عنه مع بداية العام الجاري. كما يحتفل بتوقيع الديوان الجديد مع الفنانة في إحدى دور العرض العالمية قريبا.

ويأتي هذه الاهتمام من الشاعر بعد عدة معارض شارك فيها وأخرى تم دعوته شخصيا لها بحكم اهتمامه الشخصي ودوره في العلاقات العامة في اتحاد الكتاب المثقفين العرب بباريس. كما صرح الشاعر برغبته الكبيرة في تطوير كبير لهذا المشروع من خلال إشراك التصوير الفوتوغرافي وإيجاد مساحات منسجمة وراقية معبرة عن الحالات الشعرية المختلفة في موقف تؤكده فلسفة الإلهام والإبداع المتدفق بين الفنون المتعددة. وكذلك إدخال عنصر مهم وهو الإيقاع من الفن الموسيقي بحيث تكتمل أركان الجمال من حرف وصوت ولون وصورة ضمن مشروع ناضج حالم غارق في التفاصيل المذهلة.

فلسفة الفنانة ماريا في الفن التشكيلي تعتمد على التأثير البصري بحيث تلتقط أهم المفارقات البصرية حول شيء ما، وأحيانا تصور لحظات الهدوء والتأمل، العزلة، والتأمل الذي يشع بالحزن والمراقبة الذاتية وأحيانا أخرى هو انفجار من الألوان والسعادة المجردة التي تؤدي إلى المراقبة الرقصة لظاهرة من جوهر الحياة.

كما تقرر من خلال اللون والتكنيك تغيير نمط الحياة في الجمع بين عملها الفني والنشاط الخيري.

فهي تستخدم الآن لوحاتها لفتح العقول على أسئلة الحالة الإنسانية والأفكار المفاهيم، ووجهات النظر الفلسفية، والأوهام، والأحلام وأن الإنسان لا بد أن يرغد بالعيش الكريم يوما ما. وفي معظم الأعمال الفنية تحاول أن تدمج الصور مع العالم الحقيقي العواطف والأفكار الفلسفية.

الكثير من الإبداعات التي تشبه الألغاز العقلية حيث يمكنك القيام برحلة من نقطة إلى نقطة النهاية عن طريق تحليل الأجسام والرموز حول زرع مثلا في بعض الأحيان كما يمكن أن تظهر صورة مجردة وبلا معنى تقريبا ولكن هناك دائما شيء بالنسبة للمشاهد يدعوه للاكتشاف.