الكسوة الشريفة

30 عاملا فكوا حبال كسوة الكعبة المرتبطة بـ47 حلقة موجودة في كل جهة من جهاتها ووضعوا الكسوة الجديدة مكانها (أ.ب)
TT

> تبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة أكثر من 20 مليون ريال، ويصنع من‌ الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود، بينما يبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتبلغ كمية الحرير المستخدمة في الثوب نحو 700 كيلوغرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود و120 كيلوغراما من الأسلاك الفضية والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين.

ويوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل‌، في حين يوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه «يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد لله رب العالمين»، ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها، وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهى من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزه تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع بعضها ببعض.

وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل؛ هي مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، ومرحلة النسيج، ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة؛ إما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام والستارة، أو إلى قماش حرير «جاكارد» المكون لقماش الكسوة، ومرحلة الطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين، وذلك تمهيدا لتطريزها ثم مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش «جاكارد» لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.

وتتم صناعة الكسوة في مصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي زود بأفضل الآلات والمعدات الآلية والكوادر البشرية الوطنية المؤهلة والمدربة على هذه الحرفة المتميزة والفريدة من نوعها.

ويضم مصنع الكسوة أقسام الصباغة، والنسج اليدوي والآلي، والطباعة والتطريز، وخياطة الحزام والأعلام والستارة، ويعمل به 240 موظفا من الطاقات السعودية المؤهلة والمدربة على هذه الصناعة المميزة، وينتج المصنع الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة المشرفة بالإضافة إلى الأعلام والقطع التي تقوم الدولة بإهدائها لكبار الشخصيات.