«شوقر آند سبايس».. مشروع نسائي ينافس المطاعم الشهيرة في إعداد ولائم الحفلات

من خلف أسوار «فيللا» ذات ثلاثة طوابق

TT

رغم وجود أسماء كثيرة لمطاعم ومحلات مشهورة بإعداد أطعمة ومأكولات المناسبات والأعراس في السعودية، فإن مشروعا نسائيا لا يتجاوز عمره الخمس سنوات، استطاع أن ينافس أشهر المطاعم، منطلقا من «فيللا» مكونة من ثلاثة طوابق تقبع في حي المحمدية بالرياض.

«شوقر آند سبايس»، مؤسسة تقوم على 14 امرأة سعودية وعربية، حققت نجاحا كبيرا وصل حتى إلى تلقي طلبات إعداد «بوفيهات» مناسبات على مستوى دول الخليج العربي، التي من ضمنها قطر والإمارات العربية المتحدة، فضلا عن بقية مناطق السعودية الأخرى.

احتفالات أعياد الميلاد والأعراس، وأطباق الحلوى الرمضانية وخلال الأعياد المختلفة كالفطر والأضحى، وحتى التعتيمة الحجازية، كلها مجالات تستهوي فريق العمل في «شوقر آند سبايس» لابتكار الجديد والمختلف، وذلك من منطلق استغلال اهتمام المجتمع السعودي بالتقليعات الحديثة وتقديمها على طاولات حفلاتهم.

وتقول مي الوكيل، مالكة ما وصفته بـ«المؤسسة»، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «مشروعنا نسائي قادر على القيام بولائم المناسبات الصغيرة وحتى تلك التي تكفي لـ300 شخص، خصوصا أن المجتمعات، بشكل عام، باتت تبحث عن الغريب والجديد في هذا المجال».

وأفادت بأن فريق العمل لديها يضم أيديا نسائية عاملة من مصر والأردن وسوريا، إلى جانب السعوديات، غير أن توافر الأيدي المحترفة ما زال «ضئيلا» حتى الآن، مشيرة إلى أنها تعمد للسفر من أجل استقطاب العاملات معها في المشروع بعد مقابلتهن وجها لوجه.

وأضافت الوكيل: «من أكثر الصعوبات التي تواجهنا في عملنا استصدار التأشيرات واستقدام العمالة، فضلا عن الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بأنظمة الدوائر الحكومية».

الكثير من الأطعمة تعمل مؤسسة «شوقر آند سبايس» على إعدادها والترويج لها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث تحوي صفحة المؤسسة على موقع «فيس بوك» مجموعات متنوعة من الحلويات المتعلقة بالمناسبات كاليوم الوطني والأعياد، وذلك ضمن تصميمات ملائمة لكل مناسبة.

وفي الوقت الذي بدأت تبرز فيه أنشطة مشابهة لنشاط «شوقر آند سبايس» ولكن من المنازل، تتردد مي الوكيل في استفادتها من مثل تلك المواهب، كونها تهتم كثيرا بالنواحي الصحية للعاملات معها.

وتستطرد الوكيل في القول: «جاءتني عروض كثيرة من الجمعيات الحرفية الخيرية والمتضمنة ضم مجموعات من الموهوبات في مجال إعداد المأكولات وتدريبهن، إلا أنه لم يتم التواصل معي، بعد أن طلبت من إداراتها تزويدي بهذه المجموعات».

وذكرت أنها تخشى ضم أي سيدة دون معرفة النواحي الصحية المتعلقة بها، ولا سيما أن مشروعها عبارة عن مؤسسة تخضع للأنظمة والقوانين، مضيفة «عادة ما نقوم بإجراء الفحوصات الطبية للعاملات بشكل كامل قبل قبولهن في العمل، خصوصا أن عملهن مخصص لإعداد الأطعمة والمأكولات».

وبينت صاحبة مشروع «شوقر آند سبايس» أن الـ«فيللا» التي تحوي المشروع مقسمة لكل نوع من أنواع المأكولات، حيث إن الطابق الواحد يضم أقساما لإعداد الحلويات والمعجنات وغيرها من الأطعمة، فضلا عن المطبخ الرئيسي والاستقبال.

وزادت: «هناك إقبال كبير على المعجنات صغيرة الحجم، التي نعدها بأشكال ونكهات غريبة وجديدة، إضافة إلى أننا نتلقى سنويا ما لا يقل عن طلبين من خارج السعودية، وطلبات أخرى من الخارج لأهاليهم داخل المملكة».

وبعد أن حقق المشروع نجاحا على المستوى المحلي، تنوي مي الوكيل التوسع فيه لافتتاح فرع آخر في الرياض، فضلا عن عروض أتتها لإنشاء محل بدبي، إلا أنها علقت قائلة: «من الضروري جدا التريث قليلا في هذه الخطوة، إذ إننا نقوم حاليا بدراسة السوق بالإمارات».