انطلاق الدورة 21 لمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة

بأوبريت عن السنباطي ومشاركة 13 مطربا ومطربة عربية

حفل الافتتاح كان أوبريتا غنائيا بعنوان «أمير النغم»
TT

انطلقت أول من أمس «الخميس» فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الحادية والعشرين. وذلك بحضور مقررته وأمينته الدكتورة رتيبة الحفني، ورئيس دار الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، بينما غاب عن الحفل وزير الثقافة المصري الدكتور صابر عرب لوجوده خارج البلاد.

وأكدت رتيبة الحفني في كلمتها بحفل الافتتاح أنها كانت تتمنى حضور وزير الثقافة لأنه يرعى الفن الهادف ويساعد الفنانين على تقديم الأفضل، كما شكرت د. إيناس عبد الدايم على المجهود الذي بذلته في أول دورة تحضرها للمهرجان بعد توليها رئاسة دار الأوبرا المصرية.

يشارك في فعاليات هذه الدورة 13 مطربا ومطربة من عدة دول عربية، من بينهم من مصر: هاني شاكر، ريهام عبد الحكيم، مي فاروق، ومن الفنانين العرب: العراقي نصير شمه، والتونسية أسماء المنور والسوري صفوان بهلوان والسورية وعد بحري، بالإضافة لمشاركة بعض الفرق الموسيقية والفنانين الشباب، إلى جانب عازفين من فرقة الموسيقى العربية، كما يشارك بالمهرجان الطفل السوري أحمد الشيخ صاحب الموهبة المتفردة في العزف على آلة القانون.

وشهد حفل الافتتاح أوبريتا غنائيا بعنوان «أمير النغم»، تناول مشوار الموسيقار الراحل رياض السنباطي، ودوره الرائد في إثراء الموسيقى العربية، كما استعرض الأوبريت المحطات المؤثرة في حياة السنباطي، ومدى عشقه لآلة العود، وتخللت أجواء الأوبريت مشاهد وثائقية لبعض اللقاءات المصورة والتي تحدث فيها مجموعة من مشاهير الموسيقى والأدب عن مشوار السنباطي ودوره في تطوير الأغنية العربية، منهم المطربة نجاح سلام، والملحنان عمار الشريعي، وجمال سلامة، والشاعران: فاروق شوشة، وفاروق جويدة.

من جانبه، قال المطرب خالد سليم لـ«الشرق الأوسط» إنه يشعر بالامتنان والسعادة لتقديمه حفلا ضمن مهرجان الموسيقى العربية، معتبرا أن الغناء على خشبة مسرح الأوبرا يعد تكريما للفنان، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بالغناء في الأوبرا، حيث قدم الكثير من الحفلات. وعن الأغنيات الذي سيقدمها قال: إنه اختار 8 أغنيات نصفها من أغانيه الخاصة والنصف الآخر من أغاني كبار المطربين، من بينها أغنية «وحشتوني» للفنانة الراحلة وردة وأغنيتا: «بلاش عتاب» و«قارئة الفنجان» لعبد الحليم حافظ.

وكرم المهرجان في هذه الدورة الحالية 11 رائدا من رواد الموسيقى العربية في الوطن العربي، من أبرزهم الموسيقار الراحل محمد نوح، والشاعر بهاء الدين محمد، والمطربة غادة رجب، والمطربة فاطمة جاد من مؤسسي فرقة عبد الحليم نويرة، كما يكرم بعض الكتاب والصحافيين. كما يقام على هامش المهرجان مسابقة غناء للشباب تؤدى على مرحلتين وهما الموشح والقصيدة، على أن تتراوح أعمار المتسابقين من 16 – 25 عاما، رصدت للفائزين منهم جوائز قيمتها 10 آلاف جنيه، منها 5 آلاف جنيه للفائز الأول، و3 آلاف جنية للفائز الثاني، وألفان للفائز الثالث.

يقام على هامش المهرجان معرضان للخط العربي، كما يتم تكريم الخطاط الفنان فكري محمد سليمان. وفي المحور النظري يشهد المهرجان ندوتين حول تطوير الموسيقى العربية مع الحفاظ على هويتها، يشارك فيها باحثون من الدول العربية منهم كفاح فاخوري ومحمد غواتيمه من الأردن، والأب يوسف طانوس من لبنان، وميشيل شورة وايزيس فتح الله من مصر، وحمادي بن عثمان من تونس، والفنان حسين الأعظمي ودريد الخفاجي من العراق.