انطلاق أعمال مهرجان الفيلم الأورومتوسطي في بروكسل

أفلام عربية تنافس الأوروبية في المسابقة الرسمية

TT

انطلقت في بروكسل مساء الجمعة فعاليات مهرجان الفيلم الأورومتوسطي في دورته الثانية عشرة، واختير الفيلم الإيطالي «ماجيفيكا» للافتتاح، وتبعته سهرة موسيقية وراقصة لفرقة من جمهورية مقدونيا. وعرف الافتتاح حضور مميزا من جانب الجمهور العربي والأوروبي داخل قصر الفنون الجميلة بالعاصمة البلجيكية. واختيرت المخرجة اللبنانية ديما الحوري، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي، في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان.

وتتنافس أفلام من كرواتيا وبلجيكا والمغرب وتركيا والجزائر وصربيا وفرنسا والبوسنة وإيطاليا، بينما تعرض أفلام من مصر وإسرائيل والعراق وفلسطين وبلجيكا وإيطاليا وفرنسا واليونان وقبرص في فقرة بانوراما خارج المسابقة. وهناك أيضا أفلام قصيرة ووثائقية من تونس والجزائر ومصر والمغرب وعدة دول أوروبية. ومن بين الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية فيلم «أطفال سراييفو» من البوسنة والهرسك، والفيلم التركي «كوما»، و«فرسان الرب» للمخرج نبيل عيوش، وهو إنتاج بلجيكي فرنسي مغربي، والفيلم الجزائري الفرنسي «التائب» لمرزاق علواش، وسيعرض في «بانوراما الفيلم» الفيلم المصري «القاهرة 678» لمحمد دياب، والفيلم الفلسطيني الأميركي «حبيبي» للمخرجة سوسن يوسف، والفرنسي «النساء في الطابق السادس» للمخرج فيليب جيواني، والفيلم الإسرائيلي «شرقية» لإيمي ليفني، والفيلم العراقي «ابن بابليون» لمحمد دراغي. كما ستعرض أفلام وثائقية وقصيرة منها فيلم «خمسة جنيه» إنتاج مصري إماراتي، وفيلم «بلدي» للمغربي نبيل عيوش، والفيلم الجزائري الفرنسي الوثائقي «باب الود»، والفيلم الوثائقي التونسي «ميلتانت» للمخرجة سونيا شميخي، وفيلم تونسي آخر هو «نحن هنا» لعبد الله يحيي، وأيضا الفيلم المصري «أنا والعذراء والأقباط» لأمير عبد المسيح.

ومن جانبه، أعلن برنامج «يوروميد» السمعي البصري الثالث الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، أنه ينظم عروضا لسلسلة من الأفلام والمناقشات التي تعكس موجة الاحتجاجات الحالية التي يشهدها العالم العربي. وتنظم هذه الفعاليات طيلة شهر نوفمبر (تشرين الثاني) خلال الدورة الـ12 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط. وذكر بيان صحافي أن برنامج المهرجان يهدف إلى عرض سينما جريئة تبحث عن نفسها بمنأى عن الثورات وكل ما تولد عنها.

وبينما يواصل الربيع العربي شق طريقه، بآماله، وتناقضاته، وعدم يقينه، برز شيء جديد إلى جانب الأفلام التقليدية ويتمثل في التعددية الخلاقة لشباب لا يخشى التعبير عن آرائه، وعن هويته، وعن طريقة عيشه من خلال السينما. والنتيجة هي ازدياد عدد الإنتاجات المستقلة، ومضاعفة عدد الأفلام التي تتناول الديمقراطية وحقوق الإنسان والآمال، والأوهام المنبثقة عن إرهاصات الثورة. وطوال شهر نوفمبر سيتم عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة وذات المستوى الرفيع، يرافقها تنظيم لقاءات مع عدد من المخرجين، وإجراء مناقشات متعددة تركز بشكل خاص على دور المخرج في العالم العربي الذي يعيش مرحلة التغيير، إلى جانب المصاعب التي تواجهها تونس في عملية انتقالها نحو الديمقراطية. وسيتمكن رواد المهرجان من الاستماع إلى وجهة النظر الفريدة للمخرج المغربي نبيل عيوش حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والشهادة المؤثرة للمخرجة التونسية نادية الفاني حول محاربتها لمختلف أشكال عدم التسامح.

وفي هذا الإطار كان مهرجان الأفلام المستقلة قد انطلق في السادس من الشهر الحالي واستمر حتى أمس السبت بمشاركة أفلام عربية وأوروبية وغيرها، وعرض لأفلام تتناول الربيع العربي مثل «شتاء الغضب» لإبراهيم بطوط من مصر، وبطولة عمرو واكد، وأفلام أخرى روائية ووثائقية.+