زوجة ولي العهد البريطاني قلقة من تحية شعب الماوري

سكان نيوزيلندا الأصليون يتبادلون مع ضيوفهم السلام بالأنوف

الدوقة تتبادل تحية «هونغي» التقليدية للماوري (أ.ف.ب)
TT

بدا الحذر والقلق واضحين على دوقة كورنوول، قرينة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، خلال تلقي التحية الماورية التقليدية (قبلات الأنوف) الأولى بالنسبة لها، عندما بدأت مع زوجها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز جولتهما في نيوزيلندا أمس الأحد. وذكرت تقارير إخبارية أن الأميرة بدت قلقة على ما يبدو من أن تتسبب القبعة كبيرة الأطراف التي ترتديها في عرقلة تلقي التحية الماورية خلال حفل استقبال أعده الماوريون للزوجين الملكيين في «متحف أوكلاند لنصب الحرب التذكاري»، حيث حضرا مراسم لإحياء ذكرى الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى عام 1918.

وقالت الدوقة لأحد شيوخ قبيلة نجاتي واتوا، غرانت هاوكي، عندما اقترب منها ليقدم لها تحية «هونغي»: «يمكنك المحاولة». وتتم التحية بتقابل الجبهة والأنف للشخصين في آن واحد، وهو ما يعني المشاركة في استنشاق نفس الحياة حسب الثقافة الماورية.

يذكر أن الزيارة هي الأولى التي تقوم بها الدوقة لنيوزيلندا، المستعمرة البريطانية السابقة وإحدى الدول التي تترأسها الملكة إليزابيث الثانية. ووصل دوق ودوقة كورنوول ليلة أمس السبت إلى نيوزيلندا في آخر محطات جولة لهما في منطقة المحيط الهادئ شملت ثلاث دول بمناسبة اليوبيل الماسي لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش.

واحتشد أكثر من 300 شخص، من بينهم شيوخ ماوريون ومحاربون قدامى وقادة عسكريون وساسة، وسط الغيوم والرياح لحضور القداس السنوي التذكاري للاحتفال بيوم الهدنة التي وقعت في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1918 لإنهاء معارك الحرب العالمية الأولى. وكان ما يزيد على 100 ألف نيوزيلندي قد شارك عبر البحار في الحرب العالمية الأولى في وقت كان فيه تعداد سكان نيوزيلندا مليون نسمة فقط تقريبا، ولقي 18 ألف شخص منهم حتفه وأصيب 41 ألفا آخرون جراء الحرب. وتجمع نحو خمسمائة نيوزيلندي خارج المتحف لمشاهدة الزوجين أثناء مغادرتهما.