شريكة حياة هولاند تقارن نفسها بالملكة ماري أنطوانيت

قالت للمحيطين بها إن الصحافيين يتمنون «إرسالها إلى المقصلة»

تريرفيلر ساعدت هولاند في تحسين صورته وانتقاء بدلاته وأربطة عنقه
TT

من المتوقع أن يثير تقرير نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية، أمس، عن فاليري تريرفيلر، شريكة حياة فرنسوا هولاند، ردود أفعال سلبية لدى الرأي العام الفرنسي الذي يعيش، أصلا، حالة من غياب الود بينه وبين سيدة البلاد الأُولى. فقد نقل التقرير عن أحد معارف تريرفيلر أنها تقارن نفسها، بشكل ساخر، بماري أنطوانيت، زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر التي قطع الثوار رأسها بالمقصلة، في باريس، عام 1793.

وجاء النقل، في التقرير الذي رسم صورة قلمية مطولة لسيدة فرنسا الأولى، عن لسان الروائي والمغني الفرنسي لوران بينيه. وكان بينيه قد تعرف على تريرفيلر بعد أن كتبت عنه مقالا نقديا إيجابيا في مجلة «باري ماتش»، قبل 3 سنوات، وصفته فيه بأنه «ولد وسيم وحاصل على الإجازة في الآداب».

وبفضل تلك المعرفة، تمكن من مرافقة المرشح الاشتراكي للرئاسة فرنسوا هولاند بشكل يومي لتأليف كتاب عن تفاصيل وخفايا حملته الانتخابية. وصدر الكتاب في أغسطس (آب) الماضي بعنوان «لا شيء يسير حسب التوقع».

بينيه، لم يقصر في إسباغ الأوصاف الحسنة على فاليري تريرفيلر، فقال إنها «امرأة رائعة، شديدة الجاذبية، لها كثير من الرفعة ومن حس الفكاهة». وحسب رأيه، فإن تريرفيلر هي أكثر مرحا خلف الأبواب المغلقة منها أمام الصحافة. وهي تسخر من نفسها، أحيانا، وتلقب نفسها بماري أنطوانيت، الأمر الذي لا يعتبر لصالحها في فرنسا.

وأضاف أنها قالت للمحيطين بها إن الصحافيين تمنوا لو كان في استطاعتهم إرسالها إلى المقصلة، مثل ماري أنطوانيت، بعد فضيحة التغريدة التي نشرتها على صفحتها في «تويتر» وساندت فيها مرشحا منافسا لغريمتها سيغولين روايال، شريكة حياة هولاند السابقة.

بعد تلك التغريدة، أعلن هولاند أنه سيحرص على عدم تكرار أُمور من ذلك النوع مما يضر بسمعته كرئيس لا يستعرض حياته الخاصة، بخلاف سلفه ساركوزي. كما اعترفت شريكته بالخطأ وبأنها ستراقب كلماتها ومواقفها الخاصة. لكن تقرير الصحيفة البريطانية يعيد وضعها، رغما عنها، في دائرة التقولات. فقد جاء فيه أن تريرفيلر، ساعدت هولاند في تحسين صورته وانتقاء بدلاته وأربطة عنقه، لكنها قالت بعد فوزه بالرئاسة: «لا تتوقعوا أن يقتصر عملي على هذا من الآن فصاعدا».

كما نقل التقرير عن أليكس بياغيه، الصحافية التي شاركت في تأليف كتب عن تريرفيلر بعنوان «المتمردة»، أن «صديقة هولاند هي إنسانة عاشت دائما معتمدة على نفسها، كما عاشت لنفسها، وهي غير قادرة على العيش في ظل شريك حتى ولو كان رئيسا للجمهورية. وتضيف بياغيه أن الرئيس يحب فاليري لأنها تجسد نوعا من الحرية التي لا يسمح بها لنفسه، ذلك أن هولاند متكتم وانطوائي، وهما يكملان أحدهما الآخر».