شهد مضمار نادي أبوظبي للفروسية، مساء الأحد، حدثا رياضيا تنافسيا على المستوى العالمي في إطار مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، للخيول العربية الأصيلة الذي دشن انطلاقة مسابقات الفروسية في نادي أبوظبي للموسم الجديد. وتشكل الحدث الرياضي الذي شهد حضورا واسعا وأجواء حماسية، من ثلاث مسابقات رئيسية، هي: كأس الشيخ زايد بن سلطان، ونهائي بطولة العالم للشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات المعروف باسم «إفهار»، وكأس الشيخة فاطمة بنت مبارك للفرسان المتدربين (أيرس).
وتميز الحدث، الذي حضره إلى جانب الشيخ منصور بن زايد، عدد من الشيوخ والمسؤولين الإماراتيين وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وحضور خليجي وعربي وعالمي، وإعلاميين جاؤوا إلى الإمارات من كل مكان، بمستوى ممتاز من الأداء والتنافس. وحرص المسؤولون عن المهرجان الذي يتشكل من مجموعة من المسابقات عبر العالم، على إضفاء طابع من الاحتفالية على الحدث، إن عبر تقديم لوحات فنية على أنغام الموسيقى والأغاني العربية أو تقديم لوحات فنية رائعة لفارسين إسبانيين (فارس وفارسة) مع حصانيهما اللذين أديا ما يشبه «الرقصة» الإيقاعية، الأمر الذي يستلزم ساعات وأياما من التدريب والممارسة.
وشهد الحدث تغطية إعلامية واسعة محلية وعالمية واكبت سباقات الأحد، ولكن أيضا فعاليات المهرجان طوال الأيام الماضية. وليل السبت، شهد قصر الإمارات في أبوظبي حفل «غالا» بالغ الأناقة لتكريم المساهمين والمساهمات في تشجيع رياضة الخيول العربية الأصيلة. وبهذه المناسبة، قدمت للشيخة فاطمة بنت مبارك لوحة لفرس عربية أصيلة ودروع تذكارية بحضور ومشاركة لارا صوايا، مديرة مهرجان الشيخ منصور بن زايد. ومن الشيخات اللاتي حظين بالتكريم الشيخة حصة بنت محمد بن زايد، والشيخة اليازية بنت زايد، والشيخة فاطمة بنت حمدان بن زايد، والشيخة فاطمة بنت منصور بن زايد، وأخريات، إضافة إلى رعاة المهرجان وعدد من الإعلاميين الذين ساهموا في إنجاحه.
وفي التنافس الحاد على كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فازت المهر «الريم»، العائدة للشيخ منصور بن زايد، في الشوط الرئيسي من الجولة الأخيرة بقيادة الفارس أحمد الكتبي. وفاز في بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات الفارسة الفرنسية دلفين دوبيس التي قادت المهر أي أف صنادق لمالكها خالد خليفة النابودة. وشاركت في سباق السيدات 12 فارسة، بينها فارستان عربيتان، هما شذرة الحجاج الإماراتية والعمانية فاطمة المنجي.
وكانت سبعون فارسة توافدن إلى الإمارات من كل أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الرياضي المهم، وقد شاركن طيلة السنة المنتهية في مسابقات التصفية التي جرت على مراحل، الأمر الذي يضفي على المناسبة صفة العالمية. وتبرز هذه الصفة أيضا عالمية الفرسان الذين شاركوا في منافسات الأحد وفي تنوع الإسطبلات التي تربي الخيول العربية الأصيلة. أما كأس الشيخة فاطمة بنت مبارك للمتدربين، فإنها استقطبت أيضا 12 فارسا ناشئا، وفاز بها الفارس العماني الشاب الواعد مؤنس السيابي.