فنانون سوريون يعرضون أعمالهم في أمستردام

معظم الفنانين يعرضون أعمالهم تحت أسماء مستعارة لتفادي اضطهاد السلطات

TT

تستضيف قاعة صندوق الأمير كلاوس للمعارض الفنية في أمستردام، في الوقت الحالي، معرضا لأعمال مجموعة من الفنانين السوريين تحت عنوان «ثقافة التحدي».

اختار الصندوق للمعرض أعمالا لفنانين يعبرون عن رد فعل يخلو من العنف تجاه الصراع الدائر حاليا في سوريا.

ويضم المعرض لوحات لفنان الكاريكاتير السوري المعروف علي فرزات، الذي اختطفته أجهزة الأمن السورية، وعذبته جنبا إلى جنب مع أعمال فنانين شبان يعبرون بفنهم من خلال ملصقات سياسية وأفلام للرسوم المتحركة تبث إلى أجهزة الهاتف الجوال، وعروض فكاهية للدمى المتحركة.

وذكرت ريستا مايندرسما مديرة صندوق الأمير كلاوس أن الفن التشكيلي ساهم في التعبير عن المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الانتفاضة الحالية على حكمه.

وقالت: «ساند صندوق الأمير كلاوس الفنانين في سوريا، وتعاون معهم زمنا طويلا. رسام الكاريكاتير علي فرزات الذي يعرض أعماله هنا فاز بجائزة الأمير كلاوس عام 2002. وعندما بدأت أعمال العنف.. عندما بدأت الانتفاضة.. لاحظنا وسمعنا عن فنانين آخرين وعملنا معهم. إنتاج ثقافي مبتكر وأشكال مثيرة للاهتمام للإبداع المعارض. هذا المعرض وسيلة لتوصيل صوت الشعب السوري والفنانين السوريين».

وأضافت أن أشكال التعبير الخالية من العنف تتوه غالبا وسط الصراع بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة.

وقالت: «ما ترونه في الوقت الحالي هو أن الناس العاديين والفنانين الشبان ينتجون كل أنواع الأعمال المرتبطة بالثورة وبأفكار الناس، وما يريدون التعبير عنه.. من رسوم الجدران إلى الملصقات إلى أغنيات جديدة. أكثر أغنيات الثورة سماعا، إلى الكاريكاتير إلى الدمى المتحركة على الإنترنت، حلقات الشبيح الأول الفكاهية.. أشكال كثيرة جديدة للتعبير تظهر في الوقت الحالي. الناس يريدون التعبير عن أفكارهم من دون عنف. هذا صوت يقول فنانون نعرفهم إنه يُسحق وسط أعمال العنف بين الجانبين؛ الجيش السوري الحر والجيش السوري».

وأوضح المنظمون أن معظم الفنانين المشاركين في المعرض يعرضون أعمالهم تحت أسماء مستعارة لتفادي اضطهاد السلطات السورية.

ويقيم مخرج حلقات «الشبيح الأول» الفكاهية للدمى المتحركة التي تبث على الإنترنت في لبنان، ويستخدم اسما مستعارا لحماية أفراد أسرته الذين ما زالوا يعيشون في سوريا.

ويحتمل أن ينتقل معرض أمستردام إلى مدن أخرى في أنحاء العالم، مع إضافة المزيد من الأعمال إليه لفنانين سوريين يريدون ضم أصواتهم إلى النقاش الدائر بخصوص مستقبل بلدهم.