جولات عراقية لاستعادة آثار عراقية مهربة للإمارات وألمانيا وبريطانيا

بينها مزججات بوابة عشتار في متحف برلين

بوابة عشتار وجزء من شارع الموكب البابلي في متحف برلين («الشرق الأوسط»)
TT

أفاد مسؤول عراقي بأن وفدا من وزارة الخارجية ووزارة السياحة والآثار سيبدأ قريبا زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء مباحثات لاستعادة آثار عراقية.

وقال عباس القريشي، مدير قسم استرداد الآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن «وفدا من وزارتي الخارجية والسياحة والآثار سيتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الإمارات لإجراء مفاوضات مع السلطات الأثرية الإماراتية بشأن استعادة 5 مجاميع أثرية مهمة تم ضبطها في المطارات والموانئ الإماراتية».

وأضاف أن «الوفد سوف يبحث خلال زيارته أربع قضايا تخص الآثار الموجودة هناك، إضافة إلى أنه سيركز على تحقيق تفاهمات مع الجانب الإماراتي لتأكيد حق العراق في استعادة آثاره». وأوضح أن «الوزارة تولي ملف إعادة الآثار من الإمارات أهمية بالغة، بسبب وجود قطع أثرية وتراثية مهمة مختلفة الأنواع، وأن الوزارة شكلت خلال العام الحالي عدة وفود لاستعادة الآثار العراقية تكللت أعمالها بالنجاح». وذكر القريشي أن «وفدا آخر سيتوجه الشهر المقبل إلى ألمانيا لإجراء مفاوضات مع الجانب الألماني لاستعادة مزججات بوابة عشتار. ومن حق العراق استعادة ممتلكاته بالكامل، لا سيما أن الجانب الألماني عرض تطبيق مبدأ المناصفة في إعادة تلك المزججات خلال المدة الماضية». وتابع: «ستشكل الوزارة خلال الأشهر القليلة المقبلة وفدا لإجراء مباحثات مع السلطات المتحفية في بريطانيا بشأن استعادة 654 قطعة أثرية آرامية، استحوذ عليها أحد مهربي الآثار يدعى شوين، وهو بريطاني من أصل نرويجي، إذ قدم تلك القطع إلى كلية لندن لأغراض الفحص، إلا أن علماء الكلية اكتشفوا أن تلك الآثار عراقية».

وأوضح أن الوفد سيبحث أيضا استعادة «لوح آشوري محفوظ لدى الشرطة البريطانية بعد أن تم ضبطه في أحد المزادات، وكذلك استعادة 100 قطعة أثرية موجودة حاليا في مقر السفارة العراقية لدى بريطانيا».

وقال إن «الوزارة ستنظم قريبا احتفالية في المتحف الوطني بمناسبة تسلم آثار من ست دول، منها الولايات المتحدة وهولندا وأستراليا ولبنان وبريطانيا».