استطلاع دولي: خصوصيات الأفراد أصبحت مهددة أكثر في الفضاء المعلوماتي

توظيف الأجهزة الشخصية في مهمات العمل يؤدي إلى تزايد الاختراقات

TT

يعتقد 8 من كل 10 من مستخدمي الكومبيوترات المكتبية أو المنزلية، أو الكومبيوترات اللوحية، أو الهواتف الذكية في بريطانيا، أن خصوصياتهم أضحت مهددة أكثر أثناء تواصلهم عبر الفضاء المعلوماتي، إلا أن أكثرهم يواصلون رغم ذلك عمليات التصفح والمشاركة عبر شبكة الإنترنت، وفقا لأحدث استطلاع أجرته مؤسسة «آيساكا» ISACA الدولية.

وشارك في الاستطلاع 1000 شخص من العاملين في مكاتب المؤسسات والشركات في بريطانيا، إضافة إلى 4500 آخرين من المنتسبين إلى المؤسسة في 83 دولة، 980 منهم في أوروبا. وتضم المؤسسة غير الربحية أكثر من 100 ألف عضو حول العالم.

وأظهر الاستطلاع أن أعدادا ملموسة من مستخدمي الإنترنت ظلت تمارس سلوكا خطرا في ما يتعلق بأمن المعلومات، إذ قال 10% من المشاركين في الاستطلاع إنهم فتحوا رسائل مجهولة في بريدهم الإلكتروني، و16% إنهم استخدموا نفس كلمة المرور في كومبيوتر العمل لأغراض التسوق الإلكتروني، بينما فتح 20% منهم روابط إلكترونية تتصل بالشبكات الاجتماعية، ووضع 23% عنوانهم الإلكتروني الخاص بالعمل أثناء التسوق، بينما فقد 8% أجهزتهم الشخصية المستخدمة في أعمالهم أو أجهزة الشركات.

واعتبر 77% من المشاركين حفظ كلمات المرور المستخدمة لأجهزة مكاتب العمل على الأجهزة الشخصية واحدا من أبرز أنواع السلوك الخطر، بينما أشار 75% منهم إلى أخطار استخدام خدمات التشارك بملفات الشركات مثل «غوغل دوكس» و«دروب بوكس». ويمنع ثلثا الشركات استخدام خدمات التشارك، بينما تحرم 40% منها استخدام الأجهزة الجوالة الشخصية لأغراض العمل.

وأظهر الاستطلاع الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من طبعته الإنجليزية، أن 12% فقط من المشاركين قالوا إنهم لا يشعرون بأي تهديد لخصوصيتهم، بينما أعلن ربع المشاركين أن التشارك في المعلومات أصبح أكثر خطرا عما كان من قبل.

وأظهر الاستطلاع أن غالبية المشاركين يعتقدون وجود أضرار على خصوصيات الأفراد والأعمال من سياسة «اجلب جهازك الخاص معك» التي تعتمدها الشركات لتشغيل الأجهزة الشخصية للعاملين فيها، في نطاق العمل المكتبي ونشاطات الشركة. ومع ذلك، فقد انتشر تطبيق هذه السياسة، وذلك بعد أن انخفضت نسبة الشركات الممتنعة بمقدار 22%.

ومن ناحية التهديد الذي يشكله الموظفون على شركاتهم، أظهرت النتائج أن التحديات تشمل تصفح الموظفين الإنترنت أثناء العمل خصوصا في موسم الأعياد، إذ أعلن 69% من المشاركين عن عزمهم على التسوق إلكترونيا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وديسمبر (كانون الأول) المقبل. ومن بين هذه النسبة، سيقضي نحو 27% نحو 5 ساعات أو أكثر في التسوق باستخدام جهاز العمل، بينما سيقضي 10% نحو 10 ساعات أو أكثر في التسوق. كما أن 44% سيقضون 5 ساعات، و16% أكثر من 10 ساعات، في التسوق على أجهزتهم الشخصية المستخدمة في أعمالهم.

وقال نحو 80% من المشاركين البريطانيين في الاستطلاع إنهم مستعدون، وبهدف الحصول على تخفيض كبير عند شراء الأجهزة، للكشف عن معلوماتهم الشخصية، بينما أظهر 59% منهم استعدادهم للكشف عن عناوينهم الإلكترونية، و20% عن اسم الشارع الذي يقيمون فيه، و17% عن اسم أمهاتهم، و7% عن كلمة المرور في الشبكات الاجتماعية، إلا أن 20% منهم قالوا إنهم قلقون على أمن أجهزتهم الشخصية وأجهزة العمل. وظلت نسبة 87% من المشاركين تمارس سلوكا خطرا، إذ لا يتحقق 80% من الترتيبات الأمنية لمواقع التسوق الإلكتروني، بينما يؤمن 22% منهم بأن أقسام تقنية المعلومات في شركاتهم تؤمن لهم الحماية الكافية. وأظهرت نتائج الاستطلاع حول العالم أن 29% من المشاركين يقولون إن الشركات ستفقد نحو 15 ألف دولار من إنتاجية الموظفين المتسوقين إلكترونيا أثناء ساعات العمل في الشهرين الحالي والمقبل. وتعتبر مؤسسة «آيساكا» الأميركية من المنظمات الدولية المهتمة بتوفير المعارف والشهادات والتعليم في تقنية المعلومات.