البيت الأبيض يحتفل بأسبوع ريادة الأعمال ويدعو لاستغلال طاقات شباب الشرق الأوسط

زينات رحمان: الإمارات العربية تستضيف القمة الثالثة في ديسمبر

زينات رحمان
TT

يحتفل البيت الأبيض بأسبوع الريادة العالمي (من 12 إلى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني) وهي المبادرة التي تبناها الرئيس الأميركي باراك أوباما في عام 2009 باعتبارها دعامة لتعميق العلاقات بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتحفيز الأفكار ونمو المشاريع والجمع بين أصحاب المشاريع والمستثمرين وصانعي السياسات.

وقد استضاف البيت الأبيض أمس اجتماعا ضم نائب مستشار الأمن القومي بن رودس ونائب وزيرة الخارجية الأميركية توماس نايدز ومديرة إدارة الأعمال الصغيرة كارين ميلز ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت ووزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي محمد القرقاوي لدعم روح المبادرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتهتم إدارة أوباما ووزارة الخارجية الأميركية بتشجيع الابتكار باعتباره ركيزة أساسية في فن الحكم ويركز جزء كبير من هذا النشاط على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها منطقة تعج بالمواهب والطاقات الشبابية.

من جهتها أكدت مستشارة الشؤون الدولية للشباب بوزارة الخارجية الأميركية زينات رحمان حرص بلادها على التنسيق مع الشباب في كل دول العالم من أجل تطوير قدراته، وفي طاولة مستديرة تحاورت فيها رحمان مع الصحافيين في لندن قالت إن الولايات المتحدة تسعى من خلال الكثير من البرامج لتسهيل العلاقات بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم، وقالت إنهم يؤمنون بقدرات الشباب في العالم العربي وأنهم قادرون على الإبداع ويتمتعون بالطاقة اللازمة لتحقيق ما يطمحون إليه، وإنهم ومن خلال برامج أنشئت بإشراف كلينتون يسعون للتواصل مع الشباب في كل أنحاء العالم للاستماع إليهم وإيصاله، ودعمهم ببرامج تكوينية والتنسيق لتواصلهم مع المستثمرين وتوفير فرص العمل، وهذا أيضا يدخل في إطار إيمانهم بأن طموحات الشباب التقليدية التي كانت سائدة منذ 30 أو 40 عاما قد تغيرت ومشاغلهم كذلك. كما تحدثت زينات عن القمة الثالثة لريادة الأعمال والتي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة يومي 11 و12 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتتنوع المبادرات في برنامج ريادة الأعمال العالمي فمنها مبادرة الأعمال (GEP) التي تقوم بانتقاء الشركاء من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمستثمرين والجامعات وصناع القرار في أكثر من 120 دولة لخلق البيئة التي تمكن أصحاب المشاريع المبتكرة من تنفيذ مشاريعهم. وقد استضاف البرنامج في مصر 35 مشروعا قام بتوظيف مئات الشباب، واستضاف 2100 شاب لتدريبهم ودعم القدرة التنافسية لمصر.

وتعمل مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط (MEPI) على دعم الجيل الجديد من رجال الأعمال من خلال التدريب والإرشاد وزيادة فرص الحصول على رأس المال للأعمال التجارية. وقدم البرنامج المساعدة لنحو 170 ألف شخص في المنطقة وساعد على بناء قدرات 40 منظمة تجارية.

أما مبادرة العلوم والتكنولوجيا (GIST) فهي تركز على النظم الايكولوجية وتنمية المهارات ومنذ عام 2011 دربت المبادرة أكثر من 2500 شاب على البدء في مشاريع تكنولوجية وتواصلت مع أكثر من مليون شاب من مطوري التكنولوجيا والأعمال التجارية عبر الإنترنت. وكذلك برنامج ريادة الأعمال للنساء (TechWomen) ويعمل على جلب قادة التكنولوجيا من النساء من منطقة الشرق الأوسط إلى ولاية كاليفورنيا حيث تتركز شركات التكنولوجيا العالمية وإشراك النساء والفتيات في حلقات عمل لمدة خمسة أسابيع مع المديرات التنفيذيات من النساء الأميركيات، والتدريب على مهارات التنظيم والإدارة. وقد شارك في المبادرة 32 سيدة و18 فتاة من الجزائر ومصر والأردن والمغرب والأراضي الفلسطينية وتونس والمغرب.

والمبادرة بداية جديدة بين القطاع الخاص وقادة المجتمع المدني (PNB) لتوسيع المشاركة بين الولايات المتحدة والمجتمعات المحلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وقدمت المبادرة الدعم لأكثر من 120 مشروعا لتعزيز فرص التعليم وشاركت شركات «سيسكو» و«إنتل» و«مايكروسوفت» برأسمال استثماري 10 ملايين دولار في مصر والأردن لإنشاء مراكز توظيف وتحسين قدرات الشباب بعد التخرج ومهارات إدارة المشاريع الخاصة بهم والوصول إلى الأسواق العالمية.

ومبادرة شمال أفريقيا للفرص الاقتصادية الجديدة (PNB/NAPEO) هي شراكة بين القطاعين العام والخاص والشركات والقادة المبدعين في شمال أفريقيا لتعزيز الفرص الاقتصادية والتكامل الإقليمي. وقد شاركت فيها أربعون شركة و70 شابا من المبتكرين بالمغرب وأكثر من 100 مدرب.

أما مبادرة المخيمات التكنولوجية TechCamp فتسعى لجمع قيادات المجتمع المدني وخبراء التكنولوجيا لتحديد المشكلات وتقنيات الحل. وقد ساعدت المبادرة على محو الأمية التكنولوجية لأكثر من ألف منظمة للمجتمع المدني من 90 بلدا. وهناك صندوق الابتكار الذي يدعم المشاريع الإبداعية التي تعزز الأهداف الاقتصادية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومنذ عام 2010 تلقى الصندوق 350 مقترحا بمشاريع وأنفق 8.2 مليون دولار لدعم 15 - مشروعا إبداعيا لدعم مبادرات ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي.

أما «إشراك الجماهير» فهي مبادرة لإنشاء شبكة افتراضية عالمية من رواد الأعمال الطموحين عبر صفحات «فيس بوك» باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية للتواصل بين مليوني شخص لتبادل التفكير الابتكاري ومشاركة الجمهور المحلي في مواضيع فن إدارة الاقتصاد ومبادئ ريادة الأعمال.