في احتفال أكاديمي أقيم يوم الجمعة الماضي 2-1-1434هـ الموافق 16-11-2012 ميلاديا قلدت جامعة سيراكيوز الأميركية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ميدالية الإنجازات المتميزة، لرعايته الكثير من المؤسسات الخيرية والمشروعات العلمية ومؤسسات الخدمة العامة.
وقلدت رئيسة الجامعة البروفسورة نانسي كانتور الأمير سلطان الميدالية في مقر معهد «ماكسويل» للمواطنة والشؤون العامة في جامعة «سيراكيوز» العريقة، بحضور الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان، والملحق الثقافي السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة ومنسوبيها، والطلبة السعوديين في الجامعة.
وأعلن الأمير سلطان بن سلمان بعد إعلانه قبول الجائزة، إهداءها لوطنه المملكة العربية السعودية، وإلى والديه، والذين عمل معهم في عدد من المؤسسات العامة والخيرية، وهو ما قوبل بتصفيق حار من الحضور.
وعبر الأمير سلطان عن اعتزازه بوطنه العظيم الذي يمنح الفرص لمواطنيه، وذلك لإيمان قيادة المملكة العربية السعودية بإتاحة الفرص والتعليم لمواطنيها، مشيرا إلى وجود (70) ألف طالب سعودي يدرسون حاليا في الولايات المتحدة الأميركية لوحدها ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، والذي يشمل حتى الآن أكثر من 150 ألف طالب وطالبة، ويصل عددهم مع أسرهم إلى 250 ألف شخص شاملا التعليم والتأمين الصحي والرعاية الكاملة لهم ولأسرهم.
وفي نهاية الاحتفال، وفي لمسة وفاء إلى أساتذته في الجامعة، طلب الأمير سلطان بن سلمان منهم الصعود إلى المنصة ومشاركته الجائزة عرفانا منه بما قدموه له من علم ورعاية إبان دراسته بالجامعة.
وأعلنت جامعة سيراكيوز الأميركية أنها منحت الأمير سلطان ميدالية رئيس الجامعة للإنجازات المتميزة، وذلك «تقديرا للإنجازات التي حققها، ودوره المتميز ومساهمته للمجتمع والجامعة ورعايته الكثير من المؤسسات الحكومية والخيرية، وأدواره البارزة في تعزيز الاهتمام بالتراث والثقافة في المملكة، وللاهتمام الكبير الذي يوليه لقضايا التعليم والمسؤولية الاجتماعية، والتطوير الإداري والمشاركة الاجتماعية».
يشار إلى أن الأمير سلطان بن سلمان حصل على درجة الماجستير من كلية ماكسويل بجامعة «سيراكيوز» الأميركية في العلوم الاجتماعية عام 1990، عن دراسته «التحول القبلي والبناء الوطني في التجربة السعودية».
يذكر أن هذه الجائزة سبق أن حصل عليها الكثير من الشخصيات الأميركية والعالمية المرموقة، ومنهم جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما، والسيناتور الراحل جوزيف باتريك مويناهان، ووزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية دونا شلالا، إضافة إلى عدد من المتميزين في المجالات السياسية والإنسانية والأكاديمية والعلمية في الولايات المتحدة وحول العالم.
والجدير بالذكر أن جامعة سيراكيوز تأسست في عام 1870 كمؤسسة تعليمية خاصة تقع في سيراكيوز بولاية نيويورك، وتضم حاليا أكثر من 19084 طالبا وطالبة، 10% منهم من الطلاب الدوليين. وقد عقدت جامعة «سيراكيوز» العام الماضي اتفاقية شراكة علمية مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في المملكة العربية السعودية.