تونس: ماراثون دولي للواحات لمدة أسبوع

المشاركون يطلعون على عادات السكان ويقتنون منتجاتهم التقليدية

يعتبر ماراثون الواحات الذي يستمر حتى يوم 25 الجاري من بين أهم الفقرات التنشيطية مع نهاية كل سنة
TT

انطلق في مناطق الجنوب التونسي الماراثون الدولي للواحات الذي يشمل مناطق توزر وقبلي وتطاوين ومدنين. وحملت مراحل الماراثون الأربعة أسماء ذات معانٍ بالنسبة للمشاركين، كلها تساعد على التعريف بالسياحة التونسية الصحراوية المختلفة عن باقي مناطق تونس. فمن سباق في قلب الواحات خلال المرحلة الأولى ويتم خلاله التنقل بين واحات مدينة توزر، تحمل المرحلة الثانية اسم «عنق الجمل» وهي تسمية تؤرخ للمنطقة التي صور خلالها المخرج الأميركي جورج لوكاس أحداث سلسلة «حرب النجوم». وستكون المرحلة الثالثة في محافظة قبلي المجاورة حيث تحمل المرحلة اسم «أغاني الكثبان» وتنطلق من ساحة المعرجان وسط مدينة قبلي لتنتهي في سوق الصناعات التقليدية بمدينة دوز.

وتحمل المرحلة الرابعة اسم «الإمبراطور يسمي الجمل» وتنطلق من منطقة «جبيل» لتنتهي في «قصر الغيلان». وينتهي الماراثون في مناطق تطاوين حيث يمر على مناطق الجبال الصحراوية بقصورها التاريخية المدهشة.

ويضع جميع المشاركين في هذا الماراثون في نسخته الثامنة الرحال في نهاية المطاف في جزيرة جربة، حيث تحمل المرحلة اسم «بين الأرض والبحر والسماء»، وينظم الماراثون ككل تحت شعار «لنتسابق من أجل تونس». ويعتبر ماراثون الواحات، الذي يستمر حتى يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، من بين أهم الفقرات التنشيطية مع نهاية كل سنة.

حول هذا الحدث الثقافي ذي الطابع السياحي، قال التونسي عز الدين يعقوب منظم الماراثون أن هذه المظاهرة تساهم في فك الحصار على صورة تونس بعد الثورة، وهي مدعوة أن تقدم مناطق الجنوب الصحراوي التونسي على أساس أنها مناطق خالية من كل أسباب الانفلات الأمني وأنها آمنة تستقبل زوارها بكل حب، على حد تعبيره. يعقوب أشار من ناحية أخرى في حديثه إلى أهمية القائمة المشاركة في الماراثون الدولي للواحات، فإلى جانب تونس قال إن مشاركات هامة قدمت على الماراثون من المغرب والجزائر وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا كما يحضر الماراثون عداءون من كينيا وإثيوبيا ذات التقاليد العالمية في ميادين العدو وخاصة على مسافات طويلة.

إلى جانب صراع السرعة التي سيميز العدائين من مختلف الجنسيات، فإن منظم الدورة الجديدة أصر على مرافقة العدو بالترفيه السياحي، حيث سيتنقل المشاركون بين التجمعات السكنية في الصحراء وبين بعض العائلات البدوية ويطلع على عاداتها التقليدية العريقة.

كما ستنظم زيارات إلى مجموعة المدن العتيقة والأسواق التقليدية بمناطق الجنوب، حيث لا تكاد مدينة من مدن تونس تخلو من وجود معمار تقليدي مميز وصناعات تقليدية مختلفة بين مدينة وأخرى. فتحت الأبواب أمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لإجراء تحقيقات ميدانية ونقل صورة حقيقية عن الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في مدن الجنوب التونسي قبل فترة قليلة من ذروة موسم السياحة الصحراوية.