مكتبة الإسكندرية تواصل دعمها لمكتبة «آشور بانيبال» بالعراق

تسلمت الدفعة الثانية من الإهداءات المصرية

TT

تسلمت مكتبة «آشور بانيبال» بالموصل الدفعة الثانية من الإهداءات المصرية التي قدمتها الحملة المصرية لدعم المكتبة، التي تقودها مكتبة الإسكندرية، رمز الثقافة والعلم في العالم القديم، لتستعيد مكتبة «بانيبال» العريقة التي تعود إلى عهد الآشوريين مجدها القديم؛ إذ يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد.

وقال الدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط» إن العديد من المثقفين والمفكرين المصريين ساهموا في هذه الدفعة، وكان على رأسهم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الذي قدم كل مؤلفاته إهداء للمكتبة، والدكتور عمار علي حسن، والشاعر علي عطا، والمهندس ياسر قطامش، كما ساهم كل من المركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، بمنشوراتهما في الدفعة الثانية.

وأوضح أن العديد من المؤسسات العربية ساهمت في هذه الحملة، حيث أهدت «مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين» مطبوعاتها بالكويت، وكذلك جامعة أم القرى بالسعودية، ومركز «جمعية الماجد» في دبي، كما قدمت مكتبة الإسكندرية أحدث مطبوعاتها إهداء في الدفعة الثانية التي تسلمتها مكتبة «آشور بانيبال».

وقد قرر القائمون على حملة دعم مكتبة «آشور بانيبال» إقامة ندوة تعريفية بالمكتبة ومشروع إحيائها ضمن فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب الذي سيقام في الفترة من 26 مارس (آذار) إلى 10 أبريل (نيسان) 2013، كما سيسعون إلى تجميع الدفعة الثالثة من المطبوعات حيث تستهدف الحملة إهداء 50 ألف عنوان باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية للمكتبة.

كان الدكتور علي الجبوري المشرف على المكتبة، عميد كلية الآثار في جامعة الموصل قد قام بزيارة لمصر ألقى خلالها محاضرة عن تاريخ مكتبة «آشور بانيبال» التي تعد واحدة من أقدم مكتبات العالم، وقد كانت ملحقة بالقصر الملكي في نينوى، ويحتفظ المتحف البريطاني ببعض مما عثر عليه في حفائر هذه المكتبة، كما يحتفظ العراق بالباقي من هذه المقتنيات.