توني هول يغادر دار الأوبرا الملكية إلى «بي بي سي» بسجل مضيء ووعود بالإصلاح

أعلن عزمه على الخروج بها من الأزمة التي تعيشها حاليا

توني هول المدير العام الجديد لـ«بي بي سي» مع اللورد كريس باتن رئيس مجلس أمناء «بي بي سي» بعد الإعلان عن تولي هول المنصب أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

مع إعلان هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أول من أمس الخميس تعيين توني هول (61 عاما) المدير العام لدار الأوبرا الملكية (رويال أوبرا هاوس) على رأسها، خلفا لجورج انتويسل الذي أجبر على الاستقالة مؤخرا، يبدو أن الهيئة العريقة كانت تريد استعادة ثقة الجمهور التي اهتزت بشكل كبير على أثر سوء إدارة الجهاز في أعقاب انفجار فضيحة المذيع السابق جيمي سافيل المرتبطة بتحرش جنسي بأطفال..

وقال ناطق باسم الهيئة لوكالة الصحافة الفرنسية: «يمكننا أن نؤكد أن توني هول عين مديرا عاما جديدا لـ(بي بي سي)». وهول ليس غريبا على بي بي سي فقد التحق بالهيئة العريقة كمتدرب في عام 1973 وتدرج في المناصب حتى تولى منصب مدير قطاع الأخبار قبل مغادرته لإدارة دار الأوبرا الملكية عام 2001. والمعروف أن هول تمتع بسجل إنجازات حافل في «بي بي سي» على مدار 28 عاما. وكان قد تقدم لشغل وظيفة المدير العام ولكنه خسر أمام جريج دايك الذي تولى المنصب وقتها.

وتميزت فترة خدمة هول في دار الأوبرا بنجاح كبير وتركها وهي في قمة تألقها وهو رصيد من النجاح يجعل المراقبين ينظرون لتعيينه كمدير لـ«بي بي سي» بكثير من التفاؤل. وإلى جانب تميز إدارته لدار الأوبرا حصد هول الكثير من التقدير لدوره في إنجاح البرنامج الثقافي المصاحب لدورة الألعاب الأولمبية في الصيف الماضي. ويصف رفقاء هول شخصيته بأنها سلسلة وساحرة..

وسيتولى هول قيادة الهيئة العامة في مارس (آذار) المقبل. ويقول محللون عن هول إنه مجدد. وقال كريس باتن، رئيس مجلس أمناء «بي بي سي» إن هول سوف «يثبت أنه الشخص المناسب في الوقت الذي تتطلع فيه الهيئة لاستعادة سمعتها في هذا المجال وأيضا استعادة ثقة الجمهور».

وأضاف باتن أن «توني هول كان من أبناء الهيئة وهو حاليا خارجها. ونظرا لأنه رجل سابق من رجال (بي بي سي)، فإنه يتفهم كيف أن ثقافة الهيئة وسلوكها جعلها، في أفضل الأحوال، أعظم هيئة إذاعية وتلفزيونية في العالم».

وقال هول إنه قبل المنصب لأن لديه إيمانا كبيرا في «بي بي سي». وأضاف: «أريد أن أبني فريقا عالميا لقيادة (بي بي سي) عالمية».

وضربت الهيئة في الشهور الأخيرة فضيحة تدور حول المذيع التلفزيوني السابق جيمي سافيل، الذي اتهم بالاعتداء على المئات من الأطفال خلال عمله في «بي بي سي» على مدار أربعة عقود، بدءا من فترة الستينات من القرن الماضي.

وقالت الشرطة البريطانية (سكوتلند يارد) إن ما يربو على 400 ضحية محتمل لاعتداءات سافيل المزعومة، التي يعتقد أنه تم ارتكاب معظمها في مبنى «بي بي سي» تقدموا ببلاغات. ولا تزال التحقيقات جارية.

واتهمت هيئة الإذاعة البريطانية بأنها غضت الطرف عن اعتداءات سافيل الجنسية على الأطفال. يشار إلى أن سافيل توفي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.