حضور نخبوي واسع في افتتاح مؤتمر «فكر11» في دبي

الأمير خالد الفيصل: كل ما على هذه الأرض يتغير.. وهكذا الحكومات

فعاليات اليوم الأول لـ«فكر11» انطلقت قبيل الافتتاح الرسمي بجلسة صباحية تحت عنوان «فكر وأفكار» و الأمير خالد الفيصل مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
TT

اعتبر رئيس «مؤسسة الفكر العربي» الأمير خالد الفيصل أن كل ما على هذه الأرض يتغير، وهو ما ينطبق أيضا على الحكومات، متسائلا: «هل تبقى الحكومات أم تحكم المنظمات أم تسيطر الميليشيات؟»، جاء ذلك في افتتاح مؤتمر «فكر11» المنعقد في إمارة دبي وسط حضور رسمي ونخبوي لافت، تحت عنوان «المواطن والحكومات: رؤية مستقبلية»، مؤكدا أن المشكلة الآنية المستقبلية التي أفرزتها التداعيات العالمية تتمثل في العلاقة بين «المواطن والحكومات».

وقال الأمير خالد الفيصل: «من الناس من حكّم الله ومنهم من حكّم نفسه، وعليها بنيت الأنظمة والقوانين والدساتير وتباينت أنظمة الحكم، ففيها نماء وبناء، وفيها دمار وفناء، وكل تغنى بليلاه، ولكن كل ما على هذه الأرض يتغير وإلى غاية لا نعلمها يسير، وهكذا الحكومات»، متسائلا: «فهل تبقى الحكومات؟! أم تحكم المنظمات؟! أم تسيطر الميليشيات؟! أم أنها الشركات؟!».

وافتتح المؤتمر برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وعبرت «مؤسسة الفكر العربي» عن شكرها وتقديرها لإمارة دبي التي أتاحت الفرصة وللمرة الثالثة للمؤسسة لعقد مؤتمرها السنوي بضيافتها. وأكدت على أهمية عقد «فكر11» في «إمارة عرفت الطريق نحو الحكومة الإلكترونية، وأحرزت سبق الريادة في هذا المجال، وقادت مرحلة الصحوة الرقمية العربية، كاسرة حاجز المعاملات الرقمية، ناشرة مزايا الانتقال إلى الحكومة الإلكترونية بسلاسة وتفاعل إيجابي ما بين المواطن والحكومة.

من جهته ركز محمد عبد الله العلي النائب الأعلى للرئيس للشؤون المالية لشركة «أرامكو السعودية» على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بموضوع المواطن والحكومات، مستشهدا بتجربة «أرامكو السعودية»، مؤكدا على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المواطنون في علاقات الشراكة التي يطورونها مع الحكومات والمجتمعات، عبر برامج مؤسسية ومشاريع تلامس احتياجات المواطنين وتطلع الحكومات.

وكانت فعاليات اليوم الأول لـ«فكر11» قد انطلقت قبيل الافتتاح الرسمي، بجلسة صباحية تحت عنوان «فكر وأفكار» غلب عليها الطابع الشبابي، حيث عرضت مجموعة من رواد الأعمال مشاريع مبتكرة، وقد عقدت بالتزامن مع ورشتي عمل وثيقتي الصلة بتفرعات موضوع المؤتمر، الأولى تحت عنوان: «التواصل الحكومي وتفعيل الإعلام الاجتماعي»، أما الورشة الثانية فقد صممت خصيصا للعاملين في الحكومات على قضايا التنافسية الوطنية بآلياتها وقدراتها، وعنوانها: «كيف تتنافس الدول؟ الميزة التنافسية للدول العربية».