أردوغان يهاجم «حريم السلطان»

رئيس الوزراء التركي: أجدادنا ليسوا كما في المسلسل

TT

انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مسلسل «العصر الرائع» أو كما يعرف في العالم العربي «حريم السلطان»، وأكد: «أجدادنا ليسوا كما يصورهم المسلسل.» ونقلت وكالة أنباء «الأناضول»: «إننا نعيش في هذا العالم ذي السبعة مليارات نسمة، ونعرف ما هي وظيفتنا، نذهب إلى كل بقعة وصل أجدادنا إليها على ظهور الخيول، ونهتم بتلك المناطق».

وتابع: «لا نعرف السلطان سليمان القانوني بالشخصية التي يظهر بها في المسلسل»، لافتا إلى أنه قضى 30 عاما من عمره على ظهور الخيول في إطار الحروب والفتوحات التي خاضها.

وأعرب أردوغان عن تنديده بمخرجي هذا النوع من المسلسلات وأصحاب القناة التلفزيونية التي تعرضها، منوها بأنه ينتظر قرارا قضائيا في هذا الشأن.

يذكر أن مسلسل «العصر الرائع»، أو كما يعرف في العالم العربي باسم «حريم السلطان»، مسلسل تاريخي تركي، وهو أضخم إنتاج تلفزيوني يحكي جانبا من حياة عاشر سلاطين الدولة العثمانية وأعظمهم سمعة وقوة. المسلسل ركز على الجانب العاطفي للسلطان سليمان القانوني ابن السلطان سليم الأول. وقد ثار الشارع التركي بـ70 ألف شكوى ضده أرسلت للمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي.

واستطاع «حريم السلطان» أن يتحول إلى حديث المدن العربية، ليحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة، ليعد أحد أكثر المسلسلات تميزا في صناعة الدراما التركية، وليصبح المسلسل التركي المدبلج أحد أكثر الأعمال تميزا بما يحمله من إثارة اجتماعية وتباينات تاريخية موثقة كان لها تأثير مباشر في حبكة درامية تشد المشاهد وتجعله يعيش أيام السلطان سليمان بكل ما فيها من حكايات وراء الكواليس وفي خبايا القصور العثمانية في تلك الفترة، مما يجعله بحق المسلسل الأضخم في تاريخ الدراما التاريخية التركية وأضخم عمل درامي تركي.

والمعروف أن السلطان سليمان القانوني تولى الحكم وعمره 25 عاما فقط بعد وفاة والده السلطان سليم الأول. وقد قضى السلطان سليمان القانوني ستة وأربعين عاما على قمة السلطة في دولة الخلافة العثمانية، وبلغت في أثنائها الدولة قمة درجات القوة والسلطان؛ حيث اتسعت أرجاؤها على نحو لم تشهده من قبل، وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قارات ثلاث، وامتدت هيبتها فشملت العالم كله، وصارت سيدة العالم ويخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها النظم والقوانين التي تسير الحياة في دقة ونظام، دون أن تخالف الشريعة الإسلامية التي حرص آل عثمان على احترامها والالتزام بها في كل أرجاء دولتهم، وارتقت فيها الفنون والآداب، وازدهرت العمارة والبناء.

ويعتبر المؤرخون الغربيون هذا السلطان أحد أعظم الملوك على مر التاريخ لأن نطاق حكمه ضم كثيرا من عواصم الحضارات الأخرى مثل أثينا وصوفيا وبغداد ودمشق وإسطنبول وبودابست وبلغراد والقاهرة وبوخارست وتبريز وغيرها.