البابا بنديكتوس السادس يغرد بسبع لغات من ضمنها العربية

يأمل في إيصال موعظته لأكبر عدد من رعاياه من خلال «تويتر»

TT

جاء دور الحبر الأعظم ليستخدم المواقع الاجتماعية، إذ قرر البابا بنديكتوس السادس عشر أن يبدأ في التغريد على «تويتر».

الإحصائيات تبين أن عدد رعايا الكنيسة ومن يحرصون على السماع لموعظتها أيام الأحد في نقصان مستمر ولهذا ليس من الغريب أن تطرق الكنيسة الكاثوليكية أبوابا جديدة لإيصال رسالتها الدينية من خلال التكنولوجيا الحديثة والمواقع الاجتماعية التي يزورها الملايين من الشباب من جميع أنحاء العالم.

للفاتيكان قناة رسمية على موقع الـ«يوتيوب» منذ عام 2009. كما أن الكاردينال جيانفرانكو رافاسي، وزير ثقافة البابا، حريص على استخدام «تويتر»، ويتابع حسابه، الذي ينشر تدوينات تتنوع ما بين مقتطفات من الكتاب المقدس ومقتطفات من أغنيات جون لينون، أكثر من 26 ألف شخص.

وكتب رافاسي في «لاسبرسو»، وهي صحيفة أسبوعية إيطالية يسارية، مقالا تحت عنوان: «حتى يسوع يستخدم (تويتر)».

وقال الفاتيكان أمس الاثنين إن البابا بنديكتوس السادس عشر سيبدأ باستخدام موقع التدوين المصغر الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأسبوع المقبل، في محاولة لتوسيع نطاق تواصل الكنيسة الكاثوليكية مع الناس على شبكة الإنترنت. وقال بيان إن بنديكتوس سيبدأ في كتابة تدوينات على حساب عنوانه «pontifex@» اعتبارا من 12 ديسمبر (كانون الأول).

وقال الفاتيكان إن قرار إطلاق حساب للبابا على «تويتر» هو «في نهاية المطاف وسيلة لتأييد» تلك الشخصيات في الكنيسة التي تبنت بالفعل استخدام شبكة الإنترنت من خلال المواقع الشخصية والمدونات الصغيرة.

وقال الفاتيكان إنه سيجيب على أسئلة: «حول الإيمان والعقيدة» والتي من الممكن أن يبدأ الجمهور بالفعل في سؤاله عنها. وأشار الفاتيكان إلى أن «وجود البابا على (تويتر) هو تعبير ملموس عن قناعته بأن الكنيسة (الكاثوليكية) يجب أن تكون حاضرة في الساحة الرقمية».

يذكر أن متابعي النسخة الإنجليزية من حساب البابا وصل إلى 7700 شخص بدءا من الساعة الثانية عشرة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش) مع تزايد الأعداد بالمئات في كل دقيقة. ولا يتابع البابا أي مستخدم «تويتر» آخر، باستثناء النسخ الأخرى لحسابه والتي تأتي بسبع لغات. وسوف تنشر التدوينات البابوية باللغات الإسبانية والإيطالية والبرتغالية والألمانية والبولندية والعربية والفرنسية - ولكن ليس باللاتينية، اللغة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية. وقال الكرسي الرسولي أو الفاتيكان إنه قد يتبع ذلك لغات أخرى في المستقبل.

في البداية، سيتم نشر التدوينات فقط في أيام الأربعاء، وهو اليوم الذي يعقد فيه البابا لقاءه الأسبوعي. ولكن «يمكن أن تتكرر التدوينات بصورة أكبر».

ومن جانب آخر احتشد الآلاف من أفراد السيرك وفناني الشوارع أعضاء فرق الفن الشعبي من مختلف أنحاء العالم في ساحة القديس بطرس يوم السبت الماضي للقاء بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر. ووفد نحو سبعة آلاف من إيطاليا والنمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وهولندا ورومانيا وروسيا وسويسرا والولايات المتحدة إلى الفاتيكان. وقال البابا أمام الحشد: «أصدقائي الأعزاء إنكم تشيعون جو البهجة من حولكم وتساهمون في تخفيف وطأة العمل اليومي. قد تكونون أيضا نساء أو رجالا لديكم روح قوية واستعداد للتأمل والحوار مع الرب». وقبل الكلمة التي ألقاها داعب الحبر الأعظم شبلا شارك في أحد عروض السيرك التي أقيمت أنحاء فاتيكان سيتي.