الملكة صوفيا حرم العاهل الإسباني تفتتح مسرحية «آخر الفرسان»

مستمدة من تاريخ السعودية وتوحيدها على يد الملك عبد العزيز

الملكة صوفيا والأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، والأمير منصور بن خالد بن عبد الله الفرحان آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، والأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز
TT

افتتحت الملكة صوفيا حرم العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس يوم أمس العرض الموسيقي المسرحي «آخر الفرسان» التي أنتجتها مؤسسة «ادريث بيثيتي جوميث» بدعم من صندوق الفروسية، وذلك بحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، والأمير منصور بن خالد بن عبد الله الفرحان آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، والأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز. وحضر العرض من الجانب الإسباني عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الإسبانية يتقدمهم وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورانيس، ووزير التعليم والثقافة والرياضة اغناثيو ورت.

وتجسد هذه المسرحية الغنائية الفروسية كثقافة تجمع بين المجتمعات، والحصان العربي كرمز لاهتمام إنساني مشترك. ويستمد هذا العمل الفني العالمي اسمه، «آخر الفرسان»، من تاريخ المملكة العربية السعودية وتوحيدها على يد آخر الفرسان، الملك عبد العزيز بن سعود.

وقد صاغ هذا العمل الفني ووضعه في قالبه المسرحي الغنائي عدد من الفنانين الإسبان والعالميين، مستوحين موضوعه من فكرة أساسية وضعها الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز؛ ويجمع بين الخيال والتاريخ والغناء والشعر والموسيقى.

يذكر أن منتج المسرحية «أندريث بيثنتي جوميث» هو أحد أهم المنتجين في أوروبا والحاصل على جائزة الأوسكار عن فيلمه «Belle Epoque» وهو واحد من المهرجانات العالمية الأكثر أهمية في صناعة السينما. كما حصل المنتج على الكثير من الجوائز الأخرى في مهرجانات فينيسيا والبندقية وبرلين ومونتريال وسان سباستيان، فضلا عن ذلك مساهمته السنوية في احتفالية تسليم جوائز «الجويا» بالأكاديمية الإسبانية.

أما كاتب العمل المسرحي الموسيقي هو راي لوريجا وهو مؤلف إسباني وكاتب ومخرج. لقيت روايته الأولى «أسوأ شيء على الإطلاق» التي نشرت عام 1992 شهرة واسعة، ثم واصل نشر رواياته منذ ذلك الحين. وقد تمت ترجمة مؤلفاته إلى 20 لغة، حيث أحدثت صدى واسعا في العالم، وأشارت إليه الكثير من الصحف العالمية، مثل «الغارديان» الإنجليزية و«نيويورك تايمز» الأميركية و«اللوموند» الفرنسية.

وقد شارك في تأليف وتلحين هذا العمل المسرحي الموسيقي كل من:

1- جون كاميرون: أحد أهم كتاب الأغنية في بريطانيا. عمل بالتلفزيون والمسرح والبرامج الوثائقية المختلفة، وكان قائدا للمجموعة الموسيقية لفيلم «البؤساء» خلال الفترة ما بين عامي 1979 و2005، وحصل على جائزة «نيويورك دراما» عام 1986.

2- ألبرت هاموند: وهو مغن وملحن ومنتج موسيقي. يعد من الملحنين الأكثر نجاحا بين آخرين ببريطانيا خلال الأعوام 1960 و1970. لحن الكثير من الأغنيات الشهيرة ومنها: (Give me that thing، Little Arrow، It Never Rains in Southern California) حيث حقق نجاحا مبكرا كفنان.

3- باري ماسون: أحد أهم كتاب الأغنية في العالم، وكان يتزعم كتابة الأغنية في عام 1960، حيث كتب الكثير من الأغنيات الناجحة وحصل على الكثير من الجوائز آخرها عام 1998. من هذه الأغنيات: (Love Grows، Here is comes again، Delilah) التي أداها عدد مثل مشاهير المغنين البريطانيين، من بينهم توم جونس ورود ستيوارت، كذلك كتب للمغنية الإنجليزية الشهيرة «ديلكان جلبريث».

أما مخرج هذا العمل المسرحي الموسيقي فهو «فيكتور كوندي» الذي درس الإخراج في برشلونة ولوس أنجليس، وعمل كمساعد مخرج في عروض عدة مثل (West Side Story)و(Blues in the Night). وفي عام 2005 تم اختياره لإخراج مسرحيات غنائية مثل (Cabaret، Mamma Mia) كما أخرج مسرحية «البؤساء» عند عرضها في العاصمة الإسبانية مدريد وفي برشلونة، حيث لاقى هذا العمل نجاحا كبيرا.

وتدور أحداث هذه المسرحية الغنائية حول قصة فارس بدوي من الصحراء اسمه طراد، ولديه حلم واحد، أن يمتطي جوادا عربيا أصيلا ينطلق به صوب المعركة ليحقق به الفوز والنصر. ثم يبدأ رحلة البحث عن جواد أحلامه بمساعدة الشاعرة الخالدة الخنساء التي تتغنى بأشعار مسرح المحاربين والشهداء، وينطلق إلى القاهرة ثم إلى لندن، وهناك يقابل فتاة إنجليزية اسمها «ليدي لورا» عاشقة لسلالة الجواد العربي النبيل الذي يشغل خلدها ليكون يوما جوهرة إصطبلها في ضواحي لندن. وحول «طراد» تظهر لوحة من عالم خيالي يمتزج فيه كل من الجمال الراقص وجراد البحر الثرثار مع محاربين قدامى وجيوش مستقبلية.

وقد لاقت المسرحية إعجاب الحضور، كما أشادت وسائل الإعلام الإسبانية بهذا العرض المسرحي المتميز.