خلافات نسائية ومحاولات لمنع نشر مذكرات نجم التلفزيون الفرنسي الراحل ديلارو

شريكة سابقة تتنازع على التركة مع زوجته الجزائرية وامرأة من زائير تزعم أنه والد ابنتها

ديلارو وزوجته أنيسة قبل رحيله في لقطة مع المصمم كارل لاغرفيلد.
TT

أعلن محامي إليزابيث بوست، الشريكة السابقة لحياة نجم التلفزيون الفرنسي الراحل جان لوك ديلارو، أن موكلته تنوي مقاضاة دار «لارشيبيل» في باريس، ناشرة كتاب نزل إلى الأسواق هذا الأسبوع بعنوان «الدفاتر السرية» ويتضمن سيرة ديلارو كما كتبها بنفسه. وتطالب بوست بمنع الكتاب وسحب النسخ التي نزلت منه إلى المكتبات، مع تشكيكها في أن يكون شريكها السابق ووالد طفلها هو مؤلفه. وأصدر المحامي بيانا، أول من أمس، جاء فيه أن الكتاب يتضمن مقاطع تسيء إلى موكلته ووالديها.

ديلارو، الذي كان وجها تلفزيونيا محبوبا وصاحب شركة مزدهرة للإنتاج التلفزيوني، فارق الحياة في الصيف الماضي، عن 46 عاما، وأوصى بكل ما يملك من منازل وأرصدة، إلى زوجته عارضة الأزياء الجزائرية الأصل أنيسة خيل، التي اقترن بها قبل سنتين من رحيله، عدا شركته التي أوصى بها لطفله جان الذي رزق به من شريكته السابقة إليزابيث والبالغ من العمر 6 سنوات. وقد تسببت ملابسات جنازته ودفنه وفق الشريعة الإسلامية في ضجة إعلامية، خصوصا بعد أن صرح أبوه بأنه لا يعرف أين دفن ابنه.

أنيسة، من جهتها، لم تلتزم الصمت بل أجرت كثيرا من المقابلات الصحافية التي تروي فيها وقائع أشهر السعادة مع زوجها الراحل، مع تفاصيل أشهر المعاناة التي تلت تشخيص الأطباء لإصابة جان لوك ديلارو بسرطان المعدة. واحتفظت الزوجة الشابة برسائل وتسجيلات وصور يؤكد فيها زوجها أنها كانت النور الذي أضاء له أيامه الأخيرة وخفف عنه آلام الداء الخبيث. وكان الاثنان قد تزوجا بعد فترة حب قصيرة تلت ابتعاد المقدم المحبوب عن الشاشة بسبب تورطه في قضايا إدمان وحيازة مخدرات. وفي أواخر العام الماضي، قبل أشهر من رحيله، عقد ديلارو مؤتمرا صحافيا أعلن فيه بنفسه حقيقة مرضه وقال إنه يخضع للعلاج الكيماوي في المستشفى الأميركي في باريس.

وعلى هامش معركة الإرث التي يدرسها محامو الطرفين ومن المنتظر أن تتنازع فيها الزوجة الجزائرية مع الشريكة السابقة التي هي الوصية على الابن الوحيد لديلارو، تأتي المطالبة بسحب الكتاب لتضع المرأتين في مواجهة مباشرة، نظرا لأن البيان الصادر عن محامي إليزابيث بوست يؤكد أن دار النشر رفضت طلبه بالاطلاع على مخطوطة الكتاب وعلى العقد الذي وقعه المؤلف مع الدار، قبل رحيله. ويفهم من البيان أن صاحبة الدعوى تتهم الزوجة بتلفيق النص لصالحها.

ومن جهة ثانية، تسربت إلى الصحف معلومات عن وجود طفلة للنجم الراحل، من حقها الدخول على خط التركة التي خلفها وراءه. وفي حال صدقت مزاعم سيدة أفريقية من زائير، تقيم في أرقى أحياء باريس، فإن ديلارو رزق بطفلة منها تدعى تشيلسي، تبلغ من العمر اليوم 12 عاما. وتقدمت والدة تشيلسي بطلب لإثبات النسب أمام القضاء، كما عرض محاميها صورا تظهر الشبه بين البنت والأب المفترض.