الاستعداد لانطلاق موسم التزلج النمساوي

بعدما تأخر بسبب نقص الثلوج

الثلوج في النمسا
TT

تأهبت معظم مناطق التزلج النمساوية استعدادا لبدء موسم الرياضات الشتوية 2012 - 2013 رسميا منتصف هذا الشهر، وذلك بعد أن غطت الثلوج، أخيرا، المرتفعات فاكتست بـ«الذهب الأبيض» الذي يساعد النمساويين على ممارسة رياضتهم الشعبية الأولى.

إلى ذلك، تم الإعلان بالأمس عن برامج حاسوب جديدة يمكن استخدامها بواسطة الهواتف الذكية توفر معلومات عن آخر تطورات الطقس في مختلف أنحاء النمسا، بما في ذلك مستوى مخاطر الانهيارات الجليدية الذي يتراوح ما بين 1 إلى 5، هذا بالإضافة إلى افتتاح خط هاتفي أرضي ساخن، بجانب برامج إذاعية.

من جانبه قال مارتن فانر من رئاسة اللجنة الرياضية للتزلج إنهم قد كثفوا من حملات التوعية لتجنب السرعة خارج نطاق السيطرة عند المنحدرات، باعتبارها أكثر مسببات الخطر والإصابات بين المتزلجين، لا سيما بين المراهقين ممن يتنافسون لإظهار مهارات بدرجات لا تنبغي مقارنة مع حقيقة مستوياتهم وقدراتهم على التحكم، بالإضافة إلى من يتعمدون القيام بحركات قفز عالية ومن ينجرفون في سباقات خارج المناطق المحددة منحرفين في مناطق الثلوج المتحركة أو اللافينا.

هذا، وبينما أشارت توقعات إلى أن الآلاف قد يتعرضون لنوع من الجروح والإصابات، أوضحت دراسات أن نسبة 7 في المائة فقط قد تواجه خطرا جسيما بسبب حالات تصادم خارج سيطرتها، مما يعني أن نسبة 93 في المائة من الحوادث مسؤول عنها المتزحلقون وبإمكانهم تجنبها في حال الالتزام بدواعي السلامة والابتعاد عن السرعة القاتلة وحركات «التفحيط» والانزلاق غير المدروس عند المنحدرات، مع إهمال خوذات الرأس التي لا يزال الجدال محتدما بشأن ضرورة تقنينها أم تبقى خيارا.

وبينما تأخر افتتاح الموسم بسبب نقص حاد في كميات الثلوج اللازمة وصعوبة نقلها من الجبال لارتفاع تكلفة النقل بالشاحنات البرية، ناهيك بالاستعانة بمروحيات تنقل الثلوج في شباك ضخمة تجرها وهي محلقة، إلا أن برودة الطقس وهبوط درجات الحرارة دون الصفر ساعد بعض المناطق على صناعة ثلوج، بينما تبقى الثلوج الطبيعية في فضاءات مفتوحة هي الأكثر جاذبية.