الإعلامية ليليان ناعسي: أحب العمل الإذاعي والشعور بالمنافسة يزودني بالاندفاع

«صباح البلد».. تحيتها الإذاعية اليومية لمستمعيها

الإعلامية ليليان ناعسي
TT

رغم انشغالاتها الكثيرة في عالم الإعلام مقدمة تلفزيونية (في برنامج عيون بيروت) على قناة أوربت الفضائية وإطلالتها الأسبوعية عبر إذاعة لبنان الرسمية، إلا أن الإعلامية ليليان ناعسي وجدت الوقت الكافي لتستمتع كما تقول، بتقديم برنامج إذاعي يومي صباحي بعنوان «صباح البلد» الذي تقدمه عبر أثير إذاعة انطلقت حديثا وهي فرد من عائلة صحيفة «البلد» اللبنانية وتحمل الاسم نفسه.

تقول ليليان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا أحب أن أرفض المشاركة في العمل الإذاعي، فأنا صاحبة خبرة طويلة في هذا المجال ولدي ذكرياتي الجميلة مع الأثير بشكل عام ولذلك لم أتردد في قبول العرض الذي قدم لي في هذا المجال من قبل إذاعة «البلد». وتضيف صاحبة لقب (أفضل إذاعية) والذي حصلت عليه عام 2010 أن «هذه العلاقة التي تولد ما بين المذيع والمستمع لها نكهة أخرى لا تشبه أي منها في العمل الإعلامي عامة وأن التواصل اليومي بين الطرفين يصبح مع الوقت غذاء روحيا يستمتع به الاثنان ويتجلى بالرسائل الإلكترونية والاتصالات الهاتفية التي يتلقاها المذيع على الهواء مباشرة أو ما بعده». وعما إذا كانت أجواء المنافسة السائدة حاليا بين المذيعات يقلقها أو يؤثر على أدائها مما يجعلها تبحث دائما عن المختلف في برنامجها تقول: «هذه المنافسة هي التي شكلت السبب الرئيسي في اندفاعي وتمسكي بالعمل الإذاعي ولكن ما يهمني قوله هو أنه لم يعد هناك من شيء مختلف أو جديد يمكننا أن نستعين به في عملنا الإعلامي ككل ليجعلنا مختلفين، فكل المواضيع تم تناولها وغالبية الشخصيات المعروفة في أي مجال قد تمت محاورتها، فلذلك الحمل الأكبر يقع على المذيع نفسه فأسلوبه في التقديم وطريقة تعامله مع المستمع أو المشاهد أو في كيفية تقديم الخبر هي الأمور التي تميزه عن غيره فلكل منا شخصيته وهويته الإعلامية، ولذلك فالمجال مفتوح أمام الجميع»، وتضيف: «المستمع وحده هو الذي يختار الصوت الذي يحاكيه ويجذبه للاستماع إلى برنامجه وأنا وبكل تواضع أملك الهدوء والصوت الجميل وهويتي الخاصة في التقديم». ورأت ليليان ناعسي أن غيابها عن الأثير بين الوقت والآخر وعودتها إليه يدفعها إلى تقديم الأفضل، خصوصا أن الأصوات الإذاعية الموجودة على الساحة تواظب على عملها هذا منذ سنوات طويلة مما قد يولد لديها الشعور بالخمول أو الرتابة.. الأمر الذي لا يصيبها أبدا بفعل إطلالاتها المتقطعة والتي تحمل في كل مرة معها حماسا أكبر. وعن الفرق بين العمل التلفزيوني والإذاعي تقول: «هما متساويان من حيث المتعة في تقديمهما والفرق يكمن في كيفية تفعيلهما، عمل الإعلامي، فالأول يزيد من انتشاره (عبر الفضائيات) والثاني يثبته كإعلامي معروف في بلده».

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال هو المواصفات المطلوبة للمذيع الناجح، ترد الإعلامية اللبنانية: «يجب أن يكون طبيعيا كلامه ينساب بلطافة وبإيجابية دون فلسفة عبر الميكروفون وغير مدعي المعرفة لأن المستمع صباحا إلى أي إذاعة كانت هو بحاجة إلى صوت جميل يوقظه من نومه (على رواق) دون المبالغة في أي أسلوب ينتهجه».

ويتضمن برنامج «صباح البلد» فقرات ثابتة وغيرها كـ«شخصية البلد» التي تحاورها ليليان ناعسي مرة في الأسبوع (الجمعة) والتي تستضيف فيها وجها سياسيا أو اجتماعيا معروفا. لماذا لا يكون وجها فنيا؟ توضح قائلة: «إننا نتفادى أهل الفن أولا لأنهم لا يستيقظون باكرا وثانيا لأنه تم استهلاك محاورتهم بشكل كبير ولكن ذلك لا يعني أننا ألغيناهم من برنامجنا إلا أننا سنركز أكثر على شخصيات لبنانية لا نعرف عنها كثيرا».

أما فقرة (الأربعاء بنص الجمعة) والتي تستقبل فيها أحد الضيوف المعروفين على الساحة اللبنانية، فهدفها مشاركتها التقديم وقراءة بعض الأخبار التي تدخل ضمن مواد البرنامج وذلك من باب التنويع وتفادي الرتابة. أكثر الفقرات التي تحبها وتفضلها عن غيرها تعتبرها ليليان ناعسة تلك التي تحكي عن الإنسان وعن الحب، وهي بالمناسبة تقرأ عبارات أو أمثال أو قصائد شعر عن الحب، وخاصة تلك التي كتبها الفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران تحت عنوان (البعض نحبهم) والتي تختصر كل الحالات العاطفية التي يمكن أن يمر بها الإنسان.

ليليان التي تجد في العمل الإذاعي سيئة واحدة وهي اضطرارها للاستيقاظ باكرا من النوم الأمر الذي لا تحبذه أبدا لأنها تطيل السهر فهي قليلا ما تتابع زملاءها في إذاعات أخرى ولكنها معجبة كثيرا بمذيعين ومذيعات إذاعة (صوت لبنان - الأشرفية) إذ تجدهم «يشكلون خلطة إعلامية قلما نجدها في إذاعات أخرى أمثال الإعلامية ريما صيرفي والممثلة هيام أبو شديد والمذيع طوني هيكل».

وعن علاقتها مع باقي الزملاء أمثال سنا نصر وريما نجم المعروفتين في هذا المجال تقول: «هي علاقة عادية إذ لا تربطني بهما علاقة صداقة عدا علاقتي مع المذيعة ميراي عيد فنحن نعرف بعضنا البعض منذ فترة طويلة وعلى علاقة وطيدة».

وعن رأيها بدخول ابنها سيزار ناعسي عالم التمثيل تقول: «إنه يقنعني بتمثيله وأنا فخورة به وطبيعة عملنا التي تصب في الخانة نفسها ألا وهي الفن، والأضواء نتقاسمها بانسجام وقد سجل لي بصوته الإعلان الذي يروج لبرنامجي الإذاعي وسررت كثيرا به وبالمناسبة فأنا لا أخاف عليه من العمل في مجال الفن لأنه صاحب شخصية قوية ويعرف تماما أصول لعبة الحياة».