الحدث الثقافي والفني الأضخم والأشهر من نوعه على مستوى المنطقة والعالم، أحدث مسرحيات الرحابنة «ع أرض الغجر»، التي حققت نجاحا كبيرا واستقطبت عشرات الآلاف من المشاهدين لدى عرضها على مسارح بيروت - لبنان، ستعرض في دبي بالقرب من برج خليفة، في أول عرض إقليمي، علما بأن العديد من المدن العربية كانت قد أبدت رغبتها في استضافة المسرحية أيضا بحسب ما أعلنته مؤسسة «دبي للفعاليات والترويج التجاري» المنظمة لمهرجان دبي للتسوق 2013.
جاء ذلك خلال لقاء صحافي جمع إبراهيم صالح، المنسق العام للمهرجانات في مؤسسة «دبي للفعاليات والترويج التجاري»، ومروان الرحباني رئيس ومدير «الرحباني للإنتاج» ومخرج العمل أيضا، بممثلين عن وسائل إعلام مختلفة، وسيحظى عشاق المسرح الرحباني بفرصة متابعة هذا العمل المسرحي الغنائي المتميز خلال الفترة بين 10 و12 يناير (كانون الثاني) 2013 على مسرح أعد خصيصا في برج بارك بالقرب من برج خليفة.
والعمل هو من تأليف وتلحين وإنتاج غدي الرحباني، وإخراج مروان الرحباني، وبطولة غسان صليبا مع ألين لحود وبول سليمان، بالاشتراك مع بيار شمعون وفرقة من 70 شخصا، مع نخبة من ألمع الممثلين والراقصين في المسرح الرحباني، فيما سيتم بيع التذاكر في كل فروع «فيرجين ميغاستورز» بأسعار تناسب الجميع وتبدأ من 200 درهم.
وقال صالح «يعتبر عرض (ع أرض الغجر) واحدا من العروض التي تحظى بنجاح كبير، خاصة أن كلا من مؤلف العرض ومخرجه من عائلة فنية عريقة لها تاريخ كبير في لبنان وفي العالم كله». وأضاف صالح أن «هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مؤسسة (دبي للفعاليات والترويج التجاري) مع المسرح الرحباني لتقديم عروض مميزة في دبي، حيث كانت للمؤسسة تجارب ناجحة في الماضي مثل مسرحية عودة الفينيق، ومسرحية المتنبي الشهيرة أيضا والتي حققت إقبالا منقطع النظير لدى عرضها في دبي».
وقال مروان الرحباني «يسرنا التعاون مجددا مع مؤسسة (دبي للفعاليات والترويج التجاري)»، مضيفا «المسرحية ستقدم على مدى ثلاثة أيام، من 10 - 12 يناير، وهي ترسم ملامح أكبر وأقدم صراع يمكن أن يحدث بين البشر وهو الصراع على الأرض. بينما من جهة أخرى تحاول المسرحية تقديم جانب جديد من جوانب الصراع، وهو صراع الأولويات بين الإنسان والأرض، كما تقدم نموذجا للمهاجر الذي يصاب بالصدمة نتيجة استيلاء الغجر على أرضه، بينما يجد نفسه مضطرا لخوض صراعات مع جماعات تختلف معه في الثقافة والتعاطي والطرح بل وحتى في طريقة تبادل العواطف».
وتدور أحداث العرض حول مغترب برازيلي من جذور لبنانية لكنه لا يملك الجنسية، يمتلك مصانع ومعامل وتجارة كبيرة في البرازيل، وعندما رغب في العودة إلى بلده لبنان للإقامة الدائمة به اكتشف أن أرض أجداده تسكنها جماعات الغجر الرحّل الذي يسكنون مناطق متعددة من العالم. ويدخل بطل المسرحية في صراع مجبرا على البقاء، مطالبا الغجر بحقه في أرضه، إلا أنه يقع في حب ابنة شيخ القبيلة الصبية الجميلة.
جدير بالذكر أن العرض تم تقديمه على أحد أشهر وأعرق مسارح لبنان وهو كازينو لبنان، واستمر العرض لأربعة أشهر كاملة ومتواصلة، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، كما أن المؤلف والمخرج ينتميان إلى عائلة فنية عريقة تركت بصمات عميقة على الفن العربي في مجال الموسيقى وهي عائلة الرحابنة أصحاب النجاح العريق والمشوار الطويل في لبنان والعالم العربي.