«بوابة تمور جدة» تدخل موسوعة «غينيس»

ساهم في صنعها 30 مشاركا بمعرض الأسرة والتمور الثالث

TT

تضافرت جهود 30 مشاركا سعوديا بمدينة جدة (غرب السعودية) في صناعة أكبر بوابة للتمور في العالم، لتدخل تلك البوابة عالم «غينيس» للأرقام القياسية، وكانت تلك المساهمة جاءت خلال معرض الأسرة والتمور الثالث، بإدخال طبق مبتكر يحاكي بوابة جدة التاريخية.

وقد حظي معرض الأسرة والتمور الثالث، بزيارة ما يزيد على 8 آلاف زائر، خلال حفل ختام المعرض، بمركز جدة للمنتديات والفعاليات، ومشاركة عدد كبير من المؤسسات والأسر المنتجة والأنامل النسائية.

وشهد الحفل الختامي للمهرجان الانتهاء من عمل أكبر بوابة للتمور على هيئة بوابة جدة، التي تم تنفيذها من أجود أنواع التمور بعرض 16 مترا وارتفاع 3.30 متر، بمشاركة زوار المعرض أيضا في تشييدها، في وقت يعود ريع تلك البوابة من التمور لدعم مشاريع وبرامج الجمعيات الخيرية بالمدينة.

إلى ذلك، أقيم في المعرض أفضل طبق مصنوع محتواه من التمر، وصل عدد المشاركين 30 مشارك ومشاركة، قام بتقييمهم اثنان من كبار الشيفات من جمعية الطهاة السعوديين، وهما الشيف محمد والشف حسام والمهندسة أمل الزهراني رئيس اللجنة المنظمة للمعرض.

وشارك في المعرض عدد كبير من شركات ومؤسسة من منتجي ومسوقي التمور في كل من جدة والمدينة المنورة والقصيم, وكذلك المؤسسات التي تقدم منتجات تدخل في صناعتها التمور كمادة أساسية وعدد من صانعي القهوة, إضافة إلى الأسر المنتجة، وتم تتويج الفائزين من زوار المعرض.

من جهتها، ثمنت أمل الزهراني الدور الكبير الذي قامت به الغرفة التجارية الصناعية بجدة والهيئة العامة للسياحة كشركاء نجاح في تنظيم مهرجان التمور، مؤكدة أن الحضور الكبير الذي حظي به المهرجان دليل كبير على تحقيق كل أهدافه ونجاحه في إيصال رسالته في عرض إحدى أهم السلع التي تميز السعودية.

وشددت الزهراني على أن المهرجان هدف في المقام الأول إلى خدمة سكان وزوار جدة، وتخلله عدد من الفعاليات التراثية والتظاهرات الاقتصادية والسياحية والعروض المتنوعة، خاصة أن التمر السعودي يحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الطلب، وقالت: «بحسب الإحصائيات يبلغ إنتاج السعودية من التمور نحو مليون طن سنويا يصدر منه نحو 40 في المائة، كما أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة من حيث التصدير على مستوى العالم، خصوصا في أوروبا».

في المقابل، قالت عفاف الحرازي الشريك التنظمي للمعرض: «إن اللجنة المنظمة اهتمت بموضوع الأسر المنتجة وإبراز أعمالها ونشاطاتها في المجتمع، ونجحت في جذب الحضور من خلال الأعمال المقدمة مثل التحف، العباءات، والإكسسوارات، والهدايا، والوجبات المتنوعة والأعمال الحرفية والتراثية».

ونوهت الحرازي بالنجاح الكبير الذي تحقق للمهرجان، وقالت: «الحمد الله بعد النجاح الكبير الذي شهده المهرجان والإقبال الجماهيري الكبير، حيث سعينا إلى التنوع في المشاركة من خلال تخصيص عدد من الأجنحة لمنتجي ومسوقي البن والقهوة بأنواعها ودعم الأسر المنتجة لإبراز أعمالها ونشاطاتها أمام زوار المعرض».

الجدير بالذكر أن حجم إنتاج السعودية من التمور يبلغ نحو 950 ألف طن سنويا وتعد التمور ثروة وطنية واقتصادية مهمة يعتمد عليها قطاع كبير من المزارعين كأحد أهم مصادر الدخل، وتملك السعودية أكثر من 23 مليون نخلة تنتج أكثر من 350 نوعا من التمور، وتأتي منطقة القصيم في المرتبة الأولى من حيث الإنتاج المحلي، حيث يبلغ معدل استهلاك الفرد السعودي من التمور سنويا 30 كيلوغراما تضعه في المرتبة الأولى عالميا في استهلاك التمور.