حمى التسوق تجتاح لندن

بمناسبة إطلاق موسم التخفيضات

تدافع للوصول إلى البضائع ... وصفوف بانتظار الدخول الى أحد المتاجر ومتسوقون يملأون أرجاء متجر «سيلفريدجز» في لندن (رويترز)
TT

في مشهد سنوي معتاد، اصطف الآلاف أمام أبواب المتاجر الكبرى في لندن، وخاصة متاجر مثل «سيلفريدجز» و«هارودز»، منذ ساعات الصباح الباكر، للفوز بفرصة دخول المحال حال فتح أبوابها. ولجأ البعض لقضاء الليل أمام المتجر لضمان دخوله في طليعة المتسوقين والحصول على أفضل البضائع المخفضة قبل اختفائها. حمى الشراء تصيب سكان العاصمة في اليوم التالي ليوم أعياد الميلاد (الكريسماس)، خاصة أن التخفيضات تصل إلى 70% على أغلب البضائع.

والملاحظ هذا العام أن الكثير من المحال قام بكسر التقليد السائد وأعلن بداية موسم التخفيضات قبل الكريسماس بأيام، ولعل ذلك يعود إلى قلة إنفاق المشترين الذين يعانون تأثير الضائقة المالية التي تمر بها البلاد. وحسب رأي الخبراء، فإن المحلات البريطانية تمني نفسها بأن يكون يوم الأربعاء أو ما يطلق عليه (بوكسينغ داي) هو أكثر أيام العام جذبا للمتسوقين، وذكرت محطة «سي إن إن» أن ما يقارب أربعة ملايين متسوق خرجوا لشوارع العاصمة أمس طمعا في الحصول على صفقات.

وقامت بعض المحال الشهيرة بإطلاق موسم التخفيضات مساء يوم الكريسماس على مواقعها الإلكترونية، وهو محاولة للاستفادة من أكبر قدر من المشترين، خاصة أن المحال تغلق أبوابها طوال يوم الكريسماس، وبالتالي يصبح التسوق الإلكتروني هو الحل الوحيد للباحثين عن البضائع المخفضة. وذكرت وكالة «رويترز» أن محلات «ماركس آند سبنسرز» أطلقت حملة التخفيضات قبل يوم الكريسماس بيوم وكذلك فعلت متاجر «دبنهامز» و«جون لويس».

ويذكر أن الكثير من الشركات اعتادت في السنوات الأخيرة استباق موسم التخفيضات، الذي ينطلق رسميا يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، ودأبت على بدء التخفيضات في يوم الكريسماس، ولعل ذلك ناسب الكثيرين من العملاء الذين يؤجلون شراء هدايا أعياد الميلاد لآخر لحظة. وتوقع بعض الخبراء أن يكون مجمل الإنفاق يومي السبت والأحد السابقين بـ5 مليارات جنيه إسترليني. وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة، قامت الكثير من الأسر بالبريطانية بتقليص النفقات، وذلك حسب إحصاء قامت به شركة «ماركت» أظهر أن الإنفاق وصل إلى أدنى مستوياته في السبعة أشهر الأخيرة.