احتفالات العام الجديد في دول العالم.. ألعاب نارية و«غانغام ستايل»

استقبال اليوم الأول من العام بالجري والموسيقى

TT

احتفل الملايين حول العالم، أول من أمس، بوداع عام 2012 وانطلاقة العام الجديد، وكما هي العادة صاحبت الاحتفالات الألعاب النارية التي تبارت عواصم العالم فيما بينها للوصول إلى أجمل عرض. وفي لندن، تميزت احتفالات رأس السنة هذا العام تحديدا، فقد كانت تتويجا لعام حافل شهدته بريطانيا، تضمن احتفالات اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث ودورتي الألعاب الأولمبية ودورة ذوي الاحتياجات الخاصة (البارالمبيك). وحرص القائمون على العرض الشهير الذي ينطلق سنويا من «لندن آي» على نهر التيمس، على أن تعكس العروض النارية شعار الملكية، التاج، وأيضا حلقات الشعار الأولمبي. وتم كل ذلك على أنغام موسيقى معبرة عن كل حدث مر على البلاد، ولم يمنع هذا أن تدخل ضمن الأغاني المذاعة أغنية «غانغام ستايل» للمغني الكوري لمغني الراب الكوري الجنوبي ساي، التي أصبحت أغنية العام من دون منازع، بعد أن حصلت على أعلى معدل مشاهدة على «يوتيوب».

أما في برلين، فقد بدأ ما يقدر بنحو مليون شخص العام الجديد 2013 باحتفال حاشد في برلين في الساعات الأولى من صباح أمس، أدت فيه فرقة «بت شوب بويز» عروضا غنائية، بينما أطلقت الألعاب النارية في الهواء على مدار 11 دقيقة.

وامتلأت الشوارع المؤدية إلى بوابة براندنبورج بالمشاركين في الاحتفالات، لدرجة أنه بات من المستحيل المرور منها حتى في الساعات التي سبقت الاحتفالات وقالت أنجا ماركس المتحدثة باسم منظمي الاحتفالات: «جميع المداخل مغلقة».

وتمتد منطقة الاحتفال، التي يطلق عليها «ميل الاحتفال»، لمسافة كيلومترين بين بوابة براندنبورج وعمود النصر. وبدأ إطلاق 6 آلاف من صواريخ الألعاب النارية في منتصف الليل لتحدث أصواتا مدوية وألوانا زاهية.

وتشابك عشرات الآلاف من المحتفلين بأذرعهم في الشوارع المكتظة في مسعى لتسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر عرض راقص على ألحان أغنية «غانغام ستايل» الشهيرة لمغني الراب الكوري الجنوبي ساي. ولكن نظرا لازدحام «ساحة» الرقص، كان من الصعب القيام بالخطوات المعقدة التي تنطوي عليها الرقصة.

أما دبي، التي التفتت إليها أنظار العالم العربي، فقد احتفلت بليلة رأس السنة الجديدة بإطلاق ألعاب نارية من «برج خليفة»، أعلى ناطحة سحاب في العالم وعلى مدار 5 دقائق، غطت تشكيلات الألعاب النارية سماء دبي منطلقة من قمة البرج الذي يبلغ ارتفاعه 828 مترا.

وقدرت اللجنة المنظمة للحفل عدد الحاضرين بأكثر من مليون شخص من كل أنحاء العالم.

وتم تصوير الحدث باستخدام 18 كاميرا تصوير متطورة تم نصبها خصيصا لتقديم البث التلفزيوني على الهواء مباشرة عبر شاشات القنوات الفضائية، وذكرت لجنة الحفل أن الحدث نقله عدد كبير من القنوات الفضائية العربية والغربية والمواقع الإلكترونية على الهواء، لأكثر من ملياري مشاهد بمختلف دول العالم.

وتضمن الحدث حفل لأوركسترا براغ الفلهارموني، قدمت خلاله أشهر المقطوعات الموسيقية العالمية على مدار 20 دقيقة قبل انطلاق الألعاب النارية إيذانا ببدء العام الجديد.

وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة تنظيم الفعاليات والمهرجانات في إمارة دبي: «تضمنت احتفالات العام الجديد بـ(برج خليفة) استعراضا بصريا وصوتيا متكاملا.. أصبحت هذه الاحتفالية في مصاف أروع احتفالات العام الجديد العالمية التي تقام في المدن الكبرى مثل نيويورك ولندن وسيدني».

وأضاف: «شارك في تنفيذ العروض 79 فنانا من مختلف أنحاء العالم، وتم إنتاجها من قبل الفريق المنظم لاستعراضات الألعاب الأولمبية في بكين ولندن، واحتفالات العام الجديد في سيدني».

وصاحب الألعاب النارية عروض مائية من نوافير «دبي فاونتن» المقامة أسفل «برج خليفة»، وتعد أطول نوافير استعراضية في العالم، إذ يصل ارتفاع المياه التي تقذفها في الهواء إلى ما يزيد على 50 مترا.

وقالت زائرة من الكويت تدعى أسماء بعد أن شاهدت الاحتفال بقدوم عام جديد عند «برج خليفة»: «أول شيء أحببته بالاحتفالات كان الألعاب النارية بـ(برج خليفة).. الفعاليات في برج خليفة؛ التنظيم والسهرة في (أتلانتس بارك).. كان ذلك جيدا جدا».

وأجمع الزوار الذين شهدوا الاحتفالات في دبي على الثناء على التنظيم. وقال بحرينية تدعى سميرة: «أحببت الاحتفالات في دبي جدا، وخصوصا التنظيم.. فقد كان رائعا. وأكثر شيء أعجبني استعراض الألعاب النارية اللي كانت بـ(برج العرب) والاحتفالات اللي كانت بـ(أتلانتس).. كانت جدا رائعة وجدا راقية».

وذكر مواطن إماراتي يدعى عبد الله أن الإقبال الكبير على حضور الاحتفال برأس السنة في دبي يثبت أنها مدينة عالمية.

وقال: «تميزت بوجود جميع الأطياف وفئات المجتمع. لذلك دبي تثبت عاما بعد عام أنها مدينة عالمية».

وكانت سيدني من أولى العواصم التي أطلقت احتفالات العام الجديد كعادتها بالألعاب النارية في خليجها المعروف، ثم توالت الاحتفالات في مدن العالم إيذانا ببدء سنة جديدة سترث عن سابقاتها أزمات مستمرة في مناطق عدة في العالم.

ولم تتحقق نبوءات نهاية العالم عام 2012 كما توقع البعض، فقد اكتملت الاستعدادات لطي صفحة عام 2012 حسب التقويم المسيحي الغريغوري المعتمد في الغالبية الساحقة من دول العالم.