تقدم عمدة لندن بوريس جونسون قائمة أكثر الرجال تأثيرا في بريطانيا متفوقا على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وشخصيات بريطانية شهيرة أمثال الأمير تشارلز ولي العهد وأبطال الأولمبياد. جاءت القائمة السنوية التي تنشرها مجلة «جي كيو» الرجالية حاملة أسماء عدد كبير من الرياضيين متأثرة بالنجاح الساحق والشعبية التي حصل عليها أولمبياد لندن 2012 ولذلك كان من الطبيعي أن تحمل القائمة أسماء الدراج برادلي ويغينز الفائز البريطاني الأول ببطولة فرنسا للدراجات والذي منحته الملكة إليزابيث لقب فارس ضمن التشريفات التي تمنحها في العام الجديد. وحل السير كريس هوي البطل البريطاني في الدراجات أيضا في المركز الـ15 على القائمة كما حصل العداء الصومالي الأصل مو فرح على المركز رقم 35 في القائمة.
ولم تغب العائلة الملكية البريطانية عن القائمة إذ حل الأمير تشارلز في المركز الـ12 وحل ابنه الأمير هاري في المركز 18 متقدما على شقيقه الأمير ويليام الذي حل في المركز 33. وقد شغل الأمير هاري الصحافة هذا العام بعد نشر صور فاضحة له أثناء تواجده في حفل بمدينة لاس فيغاس ثم بعد إرساله لأفغانستان للانضمام للقوات البريطانية هناك.
ولا يبدو اختيار بوريس جونسون أكثر شخصية مؤثرة في بريطانيا بالأمر الغريب فعمدة لندن شهد زيادة في شعبيته هذا العام مع نجاح دورتي الألعاب الأولمبية ودوري ذوي الاحتياجات الخاصة، وساهم في الأمر أيضا شخصيته المرحة التي تجعل الكثيرين يميلون إليه ولأنها أيضا تمنحه لقب «المهرج» ممن لا يحبونه. ولا يبدو أن جونسون يهتم كثيرا لهذه التسمية فهو لا يجد حرجا أن يتعلق بكابل منزلقا من عجلة لندن «لندن آي» وهو يحمل علم بريطانيا يلوح به للمارة، ورغم أن تلك المغامرة كادت تنتهي بالفشل إذ تعطل الجهاز المعلق به العمدة فإنه لم يفقد روحه المرحة أو أن يقوم بالرقص في حفل اختتام الأولمبياد على أنغام فريق سبايس غيرلز.