الرسام الفرنسي جاك تاردي يرفض وسام الشرف

لكي يبقى حرا ومستقلا

TT

أعلن فنان القصص المصورة المعروف جاك تاردي، أمس، رفضه لتقلد وسام الشرف الذي منحته له الدولة الفرنسية، مطلع العام الجديد، مبررا الرفض بأنه يريد أن يبقى «رجلا حرا وألا يقع رهينة لأي سلطة كانت». وجرت العادة على منح العشرات من أوسمة الشرف لطائفة من المستحقين بمناسبة رأس السنة أو العيد الوطني.

تاردي (66 عاما) قال إنه سمع بحصوله على الوسام من وسائل الإعلام ولم يبلغه أحد مسبقا بالخبر. وأضاف أنه متعلق تعلقا شديدا بحريته في التفكير والإبداع ولا يريد تلقي أي تكريم، لا من السلطة الحالية ولا من أي سلطة سياسية مهما كانت.

وكان الرسام قد نشر، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كتابا يروي فيه سيرة والده الذي كان أسير حرب لدى الألمان، واستقال من الجيش، في فترة لاحقة، رافضا أن يحارب في «الهند الصينية»، أي في الحرب التي جرت في مستعمرات فرنسا السابقة في شرق آسيا. وهو قد ربط بين هذا الكتاب وبين امتناعه عن قبول الوسام، موضحا أنه كان دائما يسخر من المؤسسات وهو قد يعيد النظر في قراره عندما تعترف الدولة بأسرى الحرب وبأولئك الذين جرى إعدامهم ليكونوا عبرة للآخرين. وخلص جاك تاردي إلى القول إنه غير مهتم للتكريم ولم ولن يطلب شيئا و«ليس من الضروري أن يكون مسرورا بأن يعترف به أناس لا يحمل لهم التقدير».