السعودية تهدي «المجمع العلمي المصري» 46 إصدارا مهما حول المملكة

تنضم إلى 200 ألف كتاب في مختلف العلوم والآداب بمكتبته

مبنى المجمع العلمي المصري في القاهرة
TT

استقبل المجمع العلمي بالقاهرة، الذي يعد أقدم هيئة علمية في العالم العربي، إهداء خاصا من المملكة العربية السعودية، تمثل في نسختين من (46) إصدارا قيما من إصدارات دارة الملك عبد العزيز، وعدد من الكتب المتنوعة لإيداعها في مكتبة المجمع.

وقال سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد العزيز قطان، إن تلك الإصدارات تتضمن عددا من الكتب والوثائق المهمة عن المملكة، التي يحفل تاريخها بكثير من المنجزات في مختلف المجالات. وبين قطان أن الدكتور إبراهيم بدران، رئيس المجمع العلمي، قد اتصل به هاتفيا، معربا عن شكره وتقديره لهذا الإهداء.

ويستقبل المجمع العلمي هذه الإصدارات بعد أسابيع قليلة من إعادة افتتاحه، بعد عملية تجديده وتطويره التي ألبسته حلة جديدة بعد احتراقه وآلاف الكتب بداخله نتيجة اشتعال النيران فيه في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2011، على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين معتصمين أمام مجلس الوزراء المصري القريب من المجمع القابع بميدان التحرير بالقاهرة، وقوات الجيش والشرطة العسكرية.

وأتت النيران على آلاف المجلدات النادرة بالمجمع، بالإضافة إلى مجموعة غير قليلة من الخرائط والأطالس والوثائق والأبحاث والاختراعات الدقيقة والرسوم الإنشائية لمعظم المشاريع القومية المصرية في العصر الحديث.

وتعد الكتب المهداة من جانب المملكة العربية السعودية إضافة جديدة للمجمع، حيث ستنضم إلى مقتنيات مكتبة المجمع الضخمة، التي تضم 200 ألف كتاب في مختلف العلوم والآداب، من بينها 40 ألف كتاب من أمهات الكتب النادرة. ويعد المجمع العلمي أقدم هيئة علمية في العالم العربي، بل في الشرق الأوسط كله، حيث تأسس في 20 أغسطس (آب) 1798 ميلادية، أي بعد قدوم الحملة الفرنسية على مصر بـ41 يوما فقط، انتقل بعدها إلى الإسكندرية سنة 1859، ثم عاد للقاهرة عام 1880. وكان المجمع قد أهمل بعد خروج الفرنسيين عام 1801، حتى اهتم به الخديوي محمد سعيد في عام 1856، واستقدم لتطويره مجموعة من الخبراء الأجانب، ليصبح شعلة نشاط في تطوير الحياة العلمية في مصر.

يذكر أن «دارة الملك عبد العزيز» في الرياض، تم إنشاؤها لخدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والدول العربية والدول الإسلامية بصفة عامة، وتهدف الدارة لتحقيق عدد من الأهداف كتحقيق الكتب التي تخدم تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية، وتاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية بشكل عام. إلى جانب إعداد بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات عن المملكة وحكامها وأعلامها قديما وحديثا.