شبكة «الجزيرة» تدخل السوق الأميركية بشرائها قناة «كارنت تي في»

الصفقة ستسمح للقناة بدخول ملايين المنازل الأميركية

TT

اشترت شبكة «الجزيرة» الإعلامية القطرية تلفزيون «كارنت تي في» الأميركي الذي يواجه صعوبات مالية، في صفقة ستتيح لها دخول سوق القنوات التلفزيونية الأميركية.

وأعلنت قناة «كارنت تي في» التي شارك في تأسيسها عام 2005 نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، شراءها من قبل شبكة «الجزيرة» التي أكدت لاحقا النبأ. وستسمح هذه الصفقة لقناة «الجزيرة» بدخول ملايين المنازل الأميركية. ولم تكشف على الفور التفاصيل المالية للصفقة، لكن مجلة «فوربس» قالت إن قيمتها قد تصل إلى 400 مليون دولار، منها مائة مليون لآل غور.

وتتزامن عملية شراء قناة «كارنت» مع إطلاق «الجزيرة» قناة في الولايات المتحدة لإعطاء دفع لدخولها بشكل أوسع إلى منازل الأميركيين، معتمدة بذلك على العدد الكبير لمستخدمي خدمتها بالإنجليزية على الإنترنت.

وستكون القناة التي تمولها الحكومة القطرية، في منافسة أكبر مع «سي إن إن» وقنوات أميركية أخرى جديدة، لأن بث «الجزيرة» يؤمن من قبل شبكة أميركية للكابلات وخدمة البث على الأقمار الاصطناعية. وتؤكد «كارنت تي في» أنها تدخل إلى ستين مليون منزل أميركي.

وقال غور المسؤول عن مقر القناة في سان فرانسيسكو وجويل هيات أحد مؤسسي القناة ورئيس مجلس إدارتها في بيان «إننا فخورون وسعداء بأن (الجزيرة)، الشبكة الإخبارية الدولية المرموقة، اشترت (كارنت تي في)». وأضاف البيان أن أهداف «كارنت تي في» تتمثل في «إعطاء منبر للذين لا يسمع صوتهم.. وعرض وجهات نظر مختلفة ومستقلة ونقل الأخبار التي لا ينقلها أحد سواها». وأكد البيان أن «الجزيرة» تشاركها في هذه الرؤية الإعلامية.

وقالت «الجزيرة» في بيان منفصل إن مقر القناة الجديدة سيكون في نيويورك وستبث أخبارا محلية وأجنبية للمشاهدين الأميركيين عند إطلاقها هذه السنة. وستزيد عدد موظفيها الأميركيين ليتجاوز الـ300.

وإضافة إلى مكاتب «الجزيرة» الإعلامية في نيويورك وواشنطن ولوس أنجليس وميامي وشيكاغو، ستفتح هذه القناة مكاتب إضافية في مدن أساسية في الولايات المتحدة بحسب ما قالته المؤسسة. وقال مدير عام «الجزيرة» أحمد بن جاسم آل ثاني إنه «من خلال شراء (كارنت تي في) ستزيد (الجزيرة) إلى حد كبير قدراتها في جمع الأنباء ونقلها».

وقرار «الجزيرة» إنشاء قناة إخبارية مقرها في الولايات المتحدة يستند إلى حد ما على الاهتمام الكبير الذي أبداه الأميركيون بأخبارها وبرامجها، بحسب ما ذكرته المؤسسة.

وأضافت القناة في بيان أن «نحو 40 في المائة من المشاهدين الذين يتابعون أخبار (الجزيرة) بالإنجليزية على الإنترنت من الولايات المتحدة». وبحسب مصادر «نيويورك تايمز»، فإن شبكة «الجزيرة» ستستوعب قسما من القوى العاملة في القناة لكنها ستنشئ قناة جديدة مقرها في نيويورك وسيطلق عليها على الأرجح اسم «الجزيرة أميركا».

وأكد هيات للعاملين في القناة في بريد إلكتروني أنه سيكون مع غور من المستشارين للقناة الأميركية. وقال هيات «نتطلع بشغف للمساهمة في بناء شبكة إخبارية مهمة». و«كارنت تي في» التي تأسست في 2005، يصل بثها إلى مشاهدين في بريطانيا والولايات المتحدة.

ونالت القناة جائزتي «إيمي» وجوائز أخرى ويتابعها 71 مليون منزل في العالم. لكن صحيفة «تايمز» ذكرت أنه تقرر بيع قناة «كارنت تي في» بسبب نسبة المشاهدة المنخفضة التي وصلت إلى 42 ألف مشاهد فقط العام الماضي.