إضاءات «إل إي دي» تضر بألوان اللوحات

بمثابة إنذار إلى متاحف العالم كافة

لوحة «ضفاف الزاين» وقد بهتت ألوانها
TT

أحدثت إضاءات «LED» الحديثة ثورة في عالم الإنارة بسبب الضوء الشبيه بنور النهار الذي تطلقه، وبسبب بيئيتها، وقوة إضاءتها قياسا بحجمها.. إلا أن فريقا من العلماء الدوليين ينصح بعدم استخدام هذه الإضاءات في المتاحف، لأنها تضر بألوان اللوحات.. إذ أطلق الخبراء الفنيون في أمستردام أجراس الإنذار بعد أن لاحظوا التأثير الذي تركته هذه الإضاءات على لوحات الفنان الانطباعي الكبير فينسينت فان غوخ. وذكر الخبراء أن هذا التأثير كان واضحا على لوحة «ضفاف الزاين» التي أنجزها الفنان في نهاية القرن التاسع عشر.

ونشر فريق من الخبراء الدوليين نتائج أبحاثهم حول تأثير ضوء «LED» على اللوحات في مجلة «علوم التحليل» التي تهتم بالدراسات حول الفن وتاريخ الفن. وتوصل العلماء إلى أن ضوء «LED» يحتوي، ضمن طيف آخر من الألوان الضوئية، على اللون الأزرق، الذي يتفاعل مع الألوان في اللوحات ويؤدي إلى فقدان لمعانها ودرجتها.

وأجرت مجلة «دير شبيغل» حديثا مع الخبيرة ليتيسيا مونيكو، من جامعة أنتفيربن، التي ساهمت في أبحاث الفريق الدولي، أكدت فيه تحذير المتاحف في العالم من ضوء «LED». وفي حالة أعمال الفنان فان غوخ، الذي يكثر من استعمال اللون الأصفر الزاهي، فقد تحول اللون الأصفر الزاهي، في لوحة «ضفاف الزاين»، إلى الأصفر البني والأصفر الزيتوني.

وقالت مونيكو إن فان غوخ يكثر من استعمال اللون الأصفر في أعماله، ويستخدم الأصفر في لوحاته بثلاث درجات لونية أساسية، هي الأصفر الليموني، وأصفر زهور الربيع، والأصفر المتوسط. ويتكون الأصفر المتوسط بكامله تقريبا من مادة كرومات الرصاص PbCr04، في حين يحتوي أصفر زهور الربيع والأصفر الليموني على نسبة عالية منها. ويبدو أن هذه المادة تتفاعل مع طيف الضوء الأزرق، ومع الأشعة فوق البنفسجية، فيفقد اللون لمعانه ودرجته.

وشملت الدراسة حول تأثيرات ضوء مصابيح «LED» على ألوان اللوحات أعمال سيزان وغوغان أيضا.