جوائز «غولدن غلوب» شرارة البدء لاحتفالات هوليوود

تحتفل الأحد بأفلامها.. وتغمز للأوسكار

TT

أخيرا وبعد طول انتظار، ها هو أسبوع هوليوود الأكبر قد أهل؛ حيث يترقبه عشاق السينما في أنحاء العالم. ومن المقرر أن يتم الإعلان غدا الخميس عن ترشيحات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية التي تقدم جوائز الأوسكار، في حين يتم توزيع الجوائز في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) المقبل. ثم يلي ذلك يوم الأحد المقبل حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» الذي يكتظ بالنجوم، والذي يعد شرارة البدء لاحتفالية هوليوود السنوية بأعمالها.

وتعيش هوليوود حاليا حالة مزاجية عالية بعد تسجيلها أرباحا قياسية من خلال شباك التذاكر وبلغ 10.8 مليار دولار، والذي عززها فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية.

ويتحدث الجميع وسط جلبة عما يمكن أن يكون عاما لا ينسى في ذاكرة جوائز الأوسكار، فبعد سنوات ذهبت فيها الجوائز الكبرى لأفلام مثل الفيلم الصامت «ذا أرتيست» (الفنان) والفيلم البريطاني «ذا كينجز سبيتش» (خطاب الملك)، تمتلئ جعبة الأوسكار هذا العام بأعمال ذات شهرة كبيرة تمثل أفضل ما في السينما التجارية.

وتعتقد جلين ويب، وهي متخصصة في جوائز والتي تكتب في قسم الجوائز «ذا إنفيلوب» بصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أن هناك خمسة أفلام تستحوذ استحسان لجنة الحكام وهي: «أرجو» و«لي ميزرابل» (البؤساء) و«لينكولن» و«سيلفر لينينجز بلاى بوك» و«زيرو دارك ثيرتي».

وتتنافس الأفلام الخمسة وهي من أصل عشرة أفلام على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم، وكلها عدا» «سيلفر لينينغز» حازت نسبة مشاهد مرتفعة في دور العرض، وينضم إليها أفلام أخرى في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب، هي «جانجو أنتشانيد» (جانجو بلا قيود) و«لايف باي» (حياة باي) و«مونرايز كينجدوم» (مملكة طلوع القمر) و«سالمون فيشينج إن يمين» (صيد سمك السلمون في اليمن) و«فندق أفضل زهرة مخملية غريبة».

وتقدم غولدن غلوب، والتي تعتبر أقل رسمية وأكثر متعة من حفل توزيع جوائز الأوسكار، جائزتي أفضل فيلم، الأولى لأفضل فيلم درامي والثانية لأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي. وأظهر استطلاع رأى قام به موقع الجوائز «جولد ديربي» أن ثمانية خبراء من أصل 13 خبيرا يفضلون الفيلم الوثائقي «لينكولن» للجائزة.

ووفقا للاستطلاع، هناك شبه يقين بأن فيلم «البؤساء» سينال جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي؛ حيث استحوذ علي تسعة أصوات من أصل 13 صوتا. وبغض النظر عن الفائز الحقيقي بالجائزة، من الواضح أن شيئا ما قد تغير في أجواء هوليوود. وبعد مرور سنوات إن لم يكن عقودا منذ كانت غالبية الأفلام المرشحة للجوائز محاولات فنية يتحاشاها الجمهور، يبدو هذا العام أن الأفلام المشاركة قد حققت نجاحا غير عادي في شباك التذاكر.

ويقول كيفن فالون من موقع «ذا ويك دوت كوم» المعني بالأخبار الفنية: «للمرة الأولى منذ سنوات كثيرة، لن تكون غالبية الجماهير قد سمعت عن الأفلام المرجح ترشيحها فحسب، بل من الممكن أن تكون شاهدتها بالفعل».

ففي العام الماضي، على سبيل المثال كان فيلم «ذا هيلب» (المساعدة) المرشح الوحيد لجائزة أوسكار أفضل الذي حقق ما يزيد على 85 مليون دولار. ولكن هذا العام هناك سبعة أو ثمانية أفلام مرشحة ربما تخططت هذا الإنجاز.

ويعد هذا مصدر سعادة للأكاديمية التي تحاول منذ سنوات عدة أن تجعل البث التلفزيوني أكثر تشويقا لجماهير الشباب التي لا تأبه ولو بنشر تغريدات علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن أحدث روائع فن السينما.

ومن المقرر أن يكرم حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والثمانين واحدا من أنجح الأفلام العام الماضي، وهو أحدث أفلام سلسلة العميل السري جيمس بوند «سكاي فول»، والذي قد حقق 290 مليون دولار في دور العرض في الولايات المتحدة وحدها، كما تلقى إشارة أفضل فيلم من رابطة المنتجين الأميركيين. وأعلنت الأكاديمية أنها ستحتفي بالذكرى الخمسين لانطلاق سلسلة أفلام جيمس بوند.

وسيستضيف حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام سيث ماكفارلين، وهو متعدد المواهب لأعمال تلفزيونية نالت شهرة كبيرة بين الجماهير الشابة. ويقدم حفل غولدن غلوب هذا العام اثنتين من أكثر النساء مرحا في التلفزيون، إيمي بوهلر وتينا فاي من برنامج «ساترداي نايت لايف».

قائمة الأفلام

* فيما يلي الأفلام العشرة المرشحة للحصول على جوائز غولدن غلوب المقرر الإعلان عنها في لوس أنجليس الأحد المقبل.

- أرجو: من إخراج بن أفليك الذي يقوم بدور البطولة بجانب كل من الممثلين براين كرانستون وألان أركين وجون غودمان. والفيلم مقتبس عن القصة الحقيقية لخطة وضعتها الاستخبارات الأميركية لإخراج ستة دبلوماسيين أميركيين من إيران. ويحكي الفيلم قصة أحد رجال الاستخبارات تظاهر أنه يقوم بإخراج فيلم كندي حول إيران من أجل توفير طريقة لهروب الدبلوماسيين من البلاد.

وحقق الفيلم نجاحا على المستوى التجاري ومستوى النقاد حيث ربح أكثر من 100 مليون دولار في شبابيك التذاكر الأميركية. ويشار إلى أن ميزانية الفيلم بلغت 44.5 مليون دولار.

- لى ميزرابل (البؤساء): فيلم ذو ميزانية ضخمة مقتبس عن الرواية الموسيقية المسرحية للكاتب فيكتور هوغو. ويقوم ببطولة الفيلم هيو جاكمان ويؤدى دور رجل يقضى 19 عاما حكما بالأشغال الشاقة في السجن في القرن التاسع عشر في فرنسا ويقضى بقية حياته محاولا الهروب من رجل شرطة يرغب في الانتقام منه يلعب دوره راسل كرو. وتشارك الممثلة آن هاثاواى في الفيلم الذي بلغت ميزانيته 61 مليون دولار وأخرجه توم هوبر الذي فاز بجائزة أوسكار عام 2011 عن فيلم «ذا كينجز سبيتش» (خطاب الملك).

- لينكولن: فيلم يحكي قصة الرئيس الأميركي الأسطورة أبراهام لينكولن ومعركته ضد العبودية. ويقوم بإخراج الفيلم ستيفن سبيلبرغ ويؤدى دور البطولة دانيال داى لويس الذي يعد الأقرب للحصول على جوائز التمثيل هذا العام. وبلغت ميزانية الفيلم 65 مليون دولار وحقق أكثر من 130 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي كما أنه يتقدم الترشيحات للحصول على جوائز غولدن غلوب بعدما ترشح لسبع جوائز.

- زيرو دارك ثيرتى: من إخراج كاثرين بيغلو وهي أول سيدة تفوز بجائزة أفضل مخرجة في أوسكار 2009 عن فيلم «ذا هيرت لوكر» (خزانة الآلم). ويحكي الفيلم عن عملية المطاردة التي استمرت عقد لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالتفاصيل. وحظي الفيلم بإشادة ولكنه أثار جدلا لتناوله قضية حساسة تشمل التعذيب. وتعد الممثلة جيسكا شاستين الأقرب للفوز بجائزة أفضل ممثلة لقيامها بدور محللة في الاستخبارات يقودها إصرارها لاكتشاف مكان بن لادن. ولم يعرض الفيلم الذي بلغت ميزانيته 20 مليون دولار على نطاق واسع بعد.

- سيلفر لاينينجز بلاى بوك: وهو الفيلم المستقل الذي يشارك في غولدن غلوب هذا العام. ويقوم ببطولة هذا الفيلم الكوميدي الرومانسي برادلي كوبر حيث يؤدي دور رجل يحاول إعادة ترتيب حياته بعد انفصاله عن زوجته ومشاكله القانونية. ويجد برادلي حليفا غير متوقع في شخصية جينيفر لورنس. وبلغت ميزانية الفيلم 21 مليون دولار وحقق أكثر من 27 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي.

- دجانجو أن شاند: فيلم من إخراج كوانتين تارانتينو وبطولة جيمي فوكس الحائز على جائزة أوسكار حيث يؤدى دور عبد يتحول إلى شخص يعتقل الهاربين للحصول على مبالغ مالية. وأثار الفيلم جدلا بسبب التصوير المروع للعنف بالإضافة إلى ما يتردد عن أنه تناول أسطورة العبودية بقلة احترام. وبلغت ميزانية الفيلم 100 مليون دولار وحقق أكثر من 65 مليون دولار في أول أسبوع لعرضه مما يجعله أكثر أفلام تارانتينو نجاحا.

- لايف أوف باي (حياة باي): من إخراج إنغ لي ومقتبس عن الرواية الأكثر مبيعا للكاتب يان مارتيل. ويحكي الفيلم قصة مراهق هندي تتحطم سفينته التي على متنها نمر وحيوانات أخرى وهم في طريقهم إلى حدائق حيوانات أميركا الشمالية. ويحوي الفيلم مؤثرات خاصة رائعة وتكلف إنتاجه 120 مليون دولار وحقق نحو 76 مليون دولار عند عرضه في أول شهر بدور العرض.

- بيست إيكسوتك ماريجولد أوتيل: يحكي قصة مجموعة من المتقاعدين البريطانيين الذين يعيدون اكتشاف حبهم للحياة عندما ينتقلون للهند ليعيشوا أفضل سنوات عمرهم بأقل تكلفة. ويقوم ببطولة الفيلم جودي دنيش وتوم ويلكسون وماجي سميث وآخرون وتكلف الفيلم 10 ملايين دولار وحقق 46 مليونا في شباك التذاكر الأميركي فقط.

- مون رايز كينجدوم (مملكة بزوغ القمر): ينظر إليه على أنه أفضل فيلم حتى الآن ومن إخراج ويس أندرسون. ويحكي الفيلم مغامرات مراهقين حبيبين عندما يهربان من منزليهما في نيو أنغلاند. وبلغت ميزانية الفيلم 16 مليون دولار وحقق أكثر من 65 مليون دولار عند عرضه في دور العرض في أنحاء العالم.

- سلمون فيشينج إن اليمن (صيد السلمون في اليمن): فيلم من إخراج لاس هالستروم وبطولة إيوان ماكغريغر الذي يؤدى دور خبير في مجال الصيد يحاول تحقيق حلم شيخ بجلب رياضة الصيد في الصحراء. وحقق الفيلم الذي لم يفصح عن ميزانيته نحو 9 ملايين دولار في شباك التذاكر الأميركي.