الكشف عن آثار عمرها 1200 عام لمسجد معاذ بن جبل التاريخي بالطائف

هيئة السياحة: تكريم سبعينية وثقت أفضل حرفة في سوق عكاظ

يعد متحف شبرا أحد المعالم السياحية ذات البعد الأثري بمحافظة الطائف («الشرق الأوسط»)
TT

قدم مواطن من سكان محافظة الطائف، آثار مسجد الصحابي معاذ بن جبل التاريخي، التي تتضمن أبواب المسجد ونوافذ وآيات قرآنية ومخطوطات وصورا قديمة جدا للمسجد قبل هدمه من الأهالي في قرية المجاردة بترعة ثقيف، الواقعة جنوب المحافظة.

وقال المواطن محمد رده الثقفي لـ«الشرق الأوسط» إنه احتفظ بمتعلقات مسجد معاذ بن جبل الذي يعود تاريخه إلى عام 198هـ، وبني في الموقع الذي صلى به الصحابي في بلاد ثقيف خلال رحلته إلى اليمن.

وأوضح الثقفي أن المسجد كان صغيرا والأهالي هدموه بسب جهلهم بقيمته التاريخية، ولم يتبق منه سوى بعض الآثار التي حاول جاهدا الاحتفاظ بها ومن ثم قدمها إلى هيئة السياحة والآثار، التي منحته بدورها شهادة شكر وهدية مقدمة من رئيس الهيئة.

وأشار إلى أن تلك المنطقة غنية بالآثار، وتحوي مرصدا فلكيا قديما يُعتمد عليه حتى يومنا هذا, لافتا إلى أنه من المهتمين بالآثار والتاريخ، ولديه دراسات وأبحاث في التراث العمراني.

وفي سياق متصل، قدم فهد بن عبد العزيز بن معمر محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية، 16 «شيكا» ماليا للفائزين والفائزات من الحرفيين والمشاركين في مسابقة الإبداع والابتكارات في الحرف والصناعات اليدوية بسوق عكاظ.

وحصلت على المركز الأول المواطنة محسنة محمد السفياني البالغة من العمر 72 عاما، ومنحت جائزة مقدارها 40 ألف ريال.

وتأتي هذه الجائزة بمبادرة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، من خلال البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع»، ضمن فعاليات سوق عكاظ بدورته الماضية.

وأوضح طارق خان المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف أن هذا الدعم للحرفيين والحرفيات يأتي بناء على توجيه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للحفاظ على المهن والحرف التقليدية، وتعزيز جهود البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع» لتحقيق الأهداف الاقتصادية الكفيلة بتوفير الدخل المناسب للمواطنين والمستثمرين, مشيرا إلى أن الهدف من الجائزة هو تحفيز الحرفيين والحرفيات على الاستمرارية، وتطوير منتجاتهم بما يعود عليهم بالنفع المادي ويشجع غيرهم على العمل في المجال الحرفي.

وأكد خان إجماع لجنة تحكيم الجائزة على تميز محسنة محمد السفياني من الطائف والفائزة بمبلغ 40 ألف ريال، وذلك بتوثيق حرفتها (التطريز بالفضة) بمؤلف، إذ إنها حرصت على تأصيل وتوريث حرفتها من خلال تعليم بناتها وبنات أبنائها هذه الحرفة التقليدية العريقة، منوها باهتمام الهيئة بالحرف والصناعات اليدوية التي توفر المزيد من فرص العمل للأهالي في المناطق السياحية، إذ تشكل أحد أهم مصادر الدخل.

بدوره، قال الدكتور راشد الغامدي إنه تم رفع جوائز الحرف والصناعات اليدوية إلى الضعف، مشيرا إلى أنها رفعت من 150 ألف ريال إلى 350 ألف ريال، بتوجيه من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، موضحا أن جوائز الفائزين والفائزات تراوحت بين 5 آلا و40 ألف ريال، حسب نوع الحرفة أو والصنعة.