شهد مركز الحرية للإبداع بعروس البحر المتوسط مدينة الإسكندرية، مؤخرا، افتتاح معرض «365 صورة»، الذي يضم 365 صورة فوتوغرافية، التقطها أصحابها على مدار العام الماضي عبر عدسات كاميراتهم، لتعكس مهارة وموهبة وإبداعا تشكيليا.
افتتح المعرض وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب، ورئيس صندوق التنمية الثقافية المهندس محمد أبو سعدة، حيث يأتي المعرض كنتاج أعمال ورشة التصوير الفوتوغرافي خلال العام الماضي، التي أقامها صندوق التنمية الثقافية متمثلا في مركز الحرية للإبداع في الإسكندرية، بالتعاون مع «نادي عدسة» للتصوير الفوتوغرافي وشباب الإسكندرية التشكيليين. يقام المعرض تحت شعار «عام كامل من الإبداع»، ويستمر حتى يوم 24 يناير (كانون الثاني) الحالي بمشاركة 30 فنانا، بينما اشترك في أعمال الورشة على مدار عام 2012 أكثر من 135 مصورا فوتوغرافيا و4539 عملا فوتوغرافيا، جاءت على خلفية 52 اجتماعا أسبوعيا و48 جولة تصوير حي أنتج من خلالها المصورون إبداعاتهم الفنية.
وخلال جولته بالمعرض أعرب وزير الثقافة عن إعجابه الشديد بالمعرض، مؤكدا أنه غاية في الروعة والجمال، ويمثل نافذة وطاقة نور في مدينة الإسكندرية التي يوجد بها أقدم الذين عملوا بالفن التشكيلي، متابعا: «هذا المعرض يضاهي أكبر وأهم المعارض في العالم، رغم أن معظم المشاركين فيه طلبة يدرسون في الجامعات ويجذبهم التعبير بعدسة الكاميرا عن الصورة الضوئية، ونحن مقدمون على حياة ينتظر أن تلعب الثقافة والفن فيها دورا كبيرا، كونهما الضمير الوطني في حياة المصريين».
وأشار عرب إلى اهتمام الوزارة بالمؤسسات الثقافية، حيث يعد مركز الحرية للإبداع نموذجا لمؤسسات الوزارة من حيث الإدارة والأداء، وربط المجتمع السكندري بالفنانين، مبينا أن وزارة الثقافة لها دور هام وأساسي يتعاظم بقدر التواصل مع المجتمع سواء في القاهرة أو المحافظات من خلال كل المنافذ الثقافية، متمنيا أن يهدأ المجتمع لكي يمارس الفن والثقافة بكل حرية وإبداع في المستقبل. يذكر أن «نادي عدسة» هو الوكيل الإداري للاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي، وهو عبارة عن نادٍ لكل فناني التصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية، ويهدف إلى تقديم كل الخدمات والإمكانيات التي تساعد كل من يهتم بفن التصوير للحرص على حركة الإبداع والأصالة في فن التصوير.
ويقوم النادي على تبادل الخبرات بين المتخصصين والمحترفين مع كل من يهتم من هواة ومبتدئين للوصول بهم إلى مرحلة الاحتراف، وذلك على مستوى الرؤية التشكيلية وأيضا تقنية التصوير بما يواكب حركة الفنون العالمية بشكل احترافي متخصص، ومساعدة وتنمية المجتمع من الناحية الثقافية والثقافة الفنية في محاوله لإزالة الفجوة التي أصبحت بين الفن والجمهور.