اختتام فعاليات مهرجان السينما العربية ببروكسل

TT

* بالتزامن مع الذكرى الثانية لانطلاق الثورات العربية في دول منطقة جنوب المتوسط، اختارت إدارة مهرجان السينما العربية لأفلام الجنوب ببروكسل، ملف حقوق المرأة ودورها في الربيع العربي، ليكون عنوانا للفعاليات التي شهدها المهرجان على مدى أربعة أيام، ابتداء من الجمعة الماضية وحتى الاثنين، ومنها عرض أفلام روائية طويلة وقصيرة وأفلام تسجيلية ووثائقية، إلى جانب معرض للصور وندوات للنقاش. وفيلم الافتتاح الجزائري «يايما» تناول دور المرأة في الفترة التي كانت البلاد تواجه فيها خطر الإرهاب، إلى جانب ذلك كانت هناك أفلام تناقش موضوعات تتعلق بالمرأة العربية سواء في الداخل من خلال مشاركتها في الربيع العربي، أو في الخارج من خلال رصد معاناة البعض منهن في بلاد المهجر.

وعلى هامش الدورة الثانية من هذا المهرجان الذي تستضيفه العاصمة البلجيكية، قالت رشيدة شيباني، مديرة المهرجان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الدورة مهداة إلى المرأة العربية، وخاصة في ميدان الإخراج السينمائي، وأيضا المرأة في أعقاب الربيع العربي، «قدمنا أفلاما من المغرب والجزائر ومصر ولبنان وغيرهم من إخراج سيدات عربيات قاطنات في أوروبا، وخاصة بلجيكا وفرنسا».

وقالت المخرجة البلجيكية من أصل عربي سعدية الشاوا: «إن المرأة كان لها دور قبل الربيع العربي، ولكن كانت لا تريد تسليط الضوء عليها، وبعدما انتشرت الكاميرات في شوارع تونس وميدان التحرير في مصر ورأى الجميع ما قامت به المرأة جاء التركيز على هذا الدور».

الفعاليات كانت موزعة على عدد من المراكز الثقافية والفنية ببروكسل، وحضرها الجمهور البلجيكي والعربي، وقال مواطن بلجيكي من رواد المهرجان: «إن التعرف على ثقافة الآخر يمكن أن يساعدني كمواطن بلجيكي على فهم الآخر، ويساعدني في الانفتاح على ثقافة الآخرين، ويمكن أن يشكل ذلك أداة ناجحة من أدوات الاندماج». وقالت سيدة عربية إن المهرجان تضمن عروضا فنية وندوات وأفلاما سينمائية، عكست أوجه الثقافة العربية وتؤكد أهمية الأعمال الفنية في تحقيق التقارب والتعارف، بصرف النظر عن الانتماءات الثقافية أو العرقية أو اللغوية.