بعد عودته من أفغانستان.. الأمير هاري ينتقد الصحافة البريطانية

تحدث عن دوره أميرا وقائد طائرة حربية

TT

بعد أن قضى 20 أسبوعا في أفغانستان ضمن القوات البريطانية في قاعدة «كامب باستيون»، عاد الأمير هاري إلى بريطانيا أمس وواكب عودته إذاعة مقابلة أجراها مع محطة «بي بي سي» البريطانية، وأذيعت مساء الاثنين، تحدث هاري (28 عاما) الذي كان يعمل مساعد طيار على طائرة «أباتشي» حول رد فعله على تعامل وسائل الإعلام البريطاني مع أخباره الشخصية كما تحدث عن عمله الحربي وعن طبيعة المهام التي قام بها خلال فترة تواجده هناك.

الأمير الذي سافر إلى أفغانستان في أعقاب تغطية إعلامية تناولت صورا فاضحة التقطت له في «لاس فيغاس»، التزم الصمت حيال ما نشر عنه، ولكنه فيما يبدو قرر أخيرا أن يعلق على ما نشر عنه ولم يتحفظ في إظهار غضبه من الإعلام البريطاني قائلا إن والده وأصدقاءه نصحوه كثيرا بعدم قراءة ما يكتب عنه من «هراء». ولكنه أيضا أعرب عن أسفه لما صدر منه وقال: «خذلت نفسي.. على الأرجح خذلت أسرتي وخذلت آخرين لكن هذا كان مثالا نموذجيا لكوني عسكريا أكثر من اللازم وكوني أميرا أقل من اللازم». غير أنه أضاف: «كنت في مكان خاص ومن المفترض أن تكون هناك بعض الخصوصية».

وأشار هاري في حديثه إلى أن علاقته بالصحافة لم تكن جيدة منذ أن كان طفلا وهو إشارة إلى تعامل الصحافة مع والدته الأميرة ديانا. ولم يتحفظ الأمير في هجومه على الإعلام عندما سئل عن رد فعله على خبر حمل دوقة كمبريدج زوجة أخيه الأمير ويليام: «بالطبع هنأتها ولكن ليس كما قيل في الصحافة بأني أرسلت لها خطابا. ولا أعرف ماذا تعرف الصحافة عن علاقتي العائلية مع زوجة أخي»، وتمنى أن تنعم كاثرين بأمومتها وخصوصية لحظاتها العائلية بعيدا عن أعين الإعلام.

وخلال الحديث تنقلت الكاميرا مع الأمير هاري داخل غرفته وصورته خلال أوقات فراغه وهو يلعب «بلاي ستيشن» مع زملائه في العنبر وأيضا وهم يحتفلون بأعياد الميلاد سويا. وخلال التصوير انطلقت الصافرات ليتجمع الطيارون استعدادا لطلعة جوية، وقتها قفز الأمير من مقعده مزيلا الميكروفون وانطلق يعدو ليلحق بزملائه.

المعلومات التي أدلى بها الأمير حول دوره طيارا حربيا وعن دوره في القتال ضد مقاتلي طالبان قد تكون سببا في إثارة عداوات ضده ولكنه أصر على أنه كان يقوم بدوره، مضيفا: «إذا كان هناك من يتسبب بأذى لرجالنا فيجب أن نخرجهم من اللعبة.. يجب أن تقتل شخصا لتنقذ شخصا آخر.. كل الكتيبة كانت هناك والكل أطلق النيران إلى حد ما».

وبدا من حديث الأمير ارتياحه إلى دوره بوصفه طيارا أكثر من دوره بوصفه أميرا والثالث في ترتيب وراثة العرش البريطاني، وأضاف قائلا: إن والده الأمير تشارلز دائما ما يذكره بدوره الملكي. وقال ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بارتياح بشكل أكبر في دوره الحربي حيث يلقب بـ«كابتن ويلز» فجاء رده: «بالتأكيد، دائما ما كنت كذلك. والدي دائما يحاول تذكيري بكوني أميرا ولكنه من السهل علي نسيان ذلك عندما أكون في الجيش.. الكل يرتدون نفس الزي ونقوم بنفس المهام وأتعامل بشكل طيب مع الفتيان وأستمتع بوظيفتي، الأمر سهل جدا».